أثار الرئيس الأميركي جو بايدن أمس استياء روسيا والصين غير المدعوتين إلى قمة افتراضية حول الديموقراطية، دعا إليها قادة 110 دول للمشاركة في ديسمبر المقبل.

وبحسب قائمة للمدعوين نشرتها وزارة الخارجية الأميركية، ولم تضم من الدول العربية سوى العراق، ومعه من الشرق الأوسط إسرائيل، دعا بايدن تايوان لهذا الاجتماع الأول من نوعه، في خطوة أثارت غضب الصين، الغائب الأبرز مع روسيا وتركيا.

Ad

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان عن «المعارضة الشديدة» لدعوة تايوان إلى هذه القمة الافتراضية، مشددا على أنها «ليست لها مكانة أخرى في القانون الدولي غير مكانتها كجزء لا يتجزأ من الصين».

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الولايات المتحدة تفضل خلق خطوط تقسيم جديدة، وتفريق الدول بين الجيدة بحسب رأيها، وأخرى سيئة، وتحاول فرض مفهومها للديموقراطية على دول أخرى وخصخصة هذا المصطلح»، مضيفا: «نقف موقفا سلبيا بلا شك من هذه القمة».

وكما كان متوقعا فإن بايدن، الذي لم يخفِ أن سياسته الخارجية تقوم على صراع بين الديموقراطيات تتزعمها واشنطن و»أنظمة استبدادية»، لم يدع إلى هذه القمة روسيا ولا الصين، إضافة إلى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وأي من الدول العربية الحليفة تقليديا للولايات المتحدة، باستثناء العراق.

ووفقا للقائمة، فإلى جانب حلفاء الولايات المتحدة الغربيين، شملت الدعوة خصوصا دولا مثل الهند، بقيادة رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي، الذي يعد موضع انتقادات شديدة من جانب منظمات تدافع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى باكستان، على الرغم من العلاقة المتقلبة بينها وبين الولايات المتحدة.

ومن القارة السمراء، تضم القائمة كلا من جنوب افريقيا والكونغو الديموقراطية ونيجيريا والنيجر، ومن أميركا الجنوبية الدولة اللاتينية البرازيل، بقيادة الرئيس اليميني المتشدد والمثير للجدل جايير بولسونارو.

ومن أوروبا ضمت القائمة بولندا، التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنها خلت في المقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيرا وهو فيكتور أوربان.

وهذه القائمة، التي من المفترض أن يكون بايدن قد زانها بميزان «الجواهرجي»، ستخضع لتمحيص دقيق من المحللين والسياسيين في العالم أجمع، وستكون على الأرجح موضع انتقاد من قبل الكثيرين.