سفيرة باريس: شخصيات مثل أحمد الناصر نقلت اللغة الفرنسية بالكويت إلى أعلى مستوى
كلير لو فليشير: رغبة مشتركة في انضمامها إلى «الفرانكوفونية»
شدّدت السفيرة الفرنسية الجديدة لدى البلاد كلير لو فليشير، على متانة علاقات بلادها مع الكويت، معتبرة أن «اللغة الفرنسية انتقلت في الكويت إلى أعلى مستوى من قبل شخصيات مثل وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر»، مشيرة إلى أن هناك «رغبة مشتركة بين بلدينا في أن تنضم الكويت إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وتم وضع خريطة طريق طموحة ومخصصة لهذا الغرض».وفي كلمة، لها خلال حفل استقبال أقامته في منزلها بمناسبة «اليوم العالمي للمعلمين الفرنسيين»، وحضره عدد كبير من السفراء المعتمدين والشخصيات التربوية, شكرت لو فليشير معلمي اللغة الفرنسية في الكويت على مشاركتهم في الترويج للفرانكوفونية، مضيفة «نحتفل هذا العام بمرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية والصداقة بين فرنسا والكويت، ونشير بهذه المناسبة إلى أن تدريس الفرنسية بدأ في الكويت عام 1966، عندما تم إدخالها في النظام المدرسي، مما يؤكّد أنها متكافئة مع العلاقات التي توحد بلدينا».وأعربت عن شكرها وزارة التربية الكويتية والمفتشية العامة لتدريس اللغة الفرنسية اللتين تلتزمان معاً بالمبادئ المنصوص عليها في اتفاقية التعاون الثقافي والفني الموقّع في 1969، مبينة أن هناك نحو 20 مفتشاً، وأكثر من 500 مدرس في المدارس الثانوية العامة، ونحو 200 مدرس في المدارس الخاصة، كما أن هناك قسمين فرنسيين، منذ عام 2012 في الهيئة العامة للتعليم الفني والتكنولوجي، وفي جامعة الكويت منذ 2014.
وذكرت أن الفرنسية تعتبر اللغة الثالثة التي يتم تدريسها في الكويت، بعد العربية والإنكليزية، مما يدل على وجود علاقات قوية ودائمة بين بلدينا، لافتة إلى وجود نحو 30 ألف متعلم كل عام، في الأنظمة العامة والخاصة مجتمعة، ونحو 10 آلاف طالب يدرسون الفرنسية في البكالوريا سنويا.
لغة المستقبل
وهنأت السفيرة الفرنسية المعلمين على عملهم، لأنهم يجعلون من الممكن المحافظة على الفرانكفونية في الكويت، معقبة: «لدعم هذا الزخم للفرانكوفونية، أنشأنا هذا العام مجلساً لتعزيزها في الكويت، مع مجموعة من سفراء الفرنكوفونية، نُسبت رئاسته الفخرية بالإجماع إلى سمو الشيخ ناصر المحمد».وتابعت: «هناك رغبة مشتركة، من جانبنا وجانب السلطات الكويتية، في أن تنضم الكويت إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وقد تم وضع خريطة طريق طموحة ومخصصة لهذا الغرض نهاية 2020».وقالت: «جعلنا دعم تدريس الفرنسية أولوية، من خلال إجراءات رائدة، مثل توقيع إعلان تفاهم لتعزيز التعاون التربوي، والذي سيتم خلال الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى المقبل بين بلدينا في منتصف ديسمبر المقبل في باريس، ودعم التدريب الأولي والمستمر لمعلمي الفرنسية، بدعم من المعهد الفرنسي للكويت، إلى جانب منح الشهادات الفرنسية لتعزيز تعلم المعلمين، والتي ستمكنهم من العثور بسهولة أكبر على فرص التعليم وفرص مهنية أخرى، كما نطمح إلى نشر تدريس الفرنسية بشكل أكبر، من الصف الثاني، أو حتى من الكلية في المستقبل. من ناحيته، شكر مستشار التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بونوا كاتالا جميع المعلمين الفرنسيين في الكويت، مشيراً إلى أن «لدى فرنسا معهداً ثقافياً بالكويت (IFK) تم إنشاؤه منذ 10 سنوات، حيث كان يستقبل قبل تفشّي كورونا نحو 1300 طالب سنوياً، وهو أيضاً المركز الوحيد المعتمد الذي يمنح شهادات الفرنسية في الكويت».وأكد كاتالا أنه سيتم قريبا توقيع مذكرة تفاهم بين فرنسا والكويت لتعزيز التعاون التربوي. بدوره، قال المفتش العام لتدريس الفرنسية، أنور الكندري، إنه «في 25 نوفمبر من كل عام، نحتفل باليوم الدولي للمعلمين الفرنسيين، إنه حدث للمعلمين الفرنسيين وجميع أولئك الذين يعلّمون الفرنسية في جميع أنحاء العالم، معقبا بأن «الهدف هو تعزيز مهنة معلم الفرنسية من خلال المبادرات والأنشطة والأحداث التي ستخلق روابط وتضامنا».● ربيع كلاس
قريباً مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التعليم .... كاتالا