تبادلت بريطانيا وفرنسا الاتهامات بشأن من يلقى عليه اللائمة في وفاة 27 مهاجراً على الأقل بعدما انقلب قاربهم في القنال أمس الأربعاء خلال محاولة عبور ممر الشحن الخطير في الطقس الشتوي.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لمحطة آر.تي.إل الإذاعية اليوم الخميس «إن جاذبية بريطانيا هي ما يلقى عليها باللائمة، بما في ذلك سوق عملها.. يعلم الجميع أن هناك ما يصل إلى 1.2 مليون مهاجر غير شرعي في المملكة المتحدة ويستغل كبار رجال الأعمال الإنجليز تلك القوة العاملة لانتاج أشياء يستهلكها الإنجليز».

Ad

جاءت تصريحات المسؤول الفرنسي بعدما اتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، فرنسا بعدم فعل ما يكفي لوقف المهاجرين من محاولة الوصول للمملكة المتحدة.

وراجعت فرنسا عدد الضحايا نزولاً من 31 قتيل قُدرتهم في السابق، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.

وقال جونسون لشبكات إذاعية أمس الأربعاء «واجهنا صعوبات في إقناع بعض شركائنا، وخاصة الفرنسيين، بالقيام بإجراءات بطريقة نعتقد أن الوضع يستحقها»، مضيفاً أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة فرنسا في القيام بدوريات عند شواطئها الشمالية لمنع القوارب من المغادرة.

وتحدثت الصحف البريطانية اليوم الخميس عن أن الشرطة الفرنسية تنحت جانباً فيما اعتلى المهاجرون قوارب صغيرة متجهة إلى المملكة المتحدة.

يُشار إلى أن بريطانيا وفرنسا يمران بفترة حساسة في علاقتهما ما بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي «بريكست» والتي توترت جراء سلسلة من القضايا من الدفاع إلى منح تراخيص الصيد.

وتفيد التقديرات بأن أكثر من 25 ألف شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة من فرنسا في قوارب صغيرة العام الجاري، وهو مايزيد ثلاث مرات مقارنة بـ2020.

وأضاف دارمانان أن المهربين هم «أشخاص مجرمون يستغلون محنة الآخرين من نساء وأطفال -هناك نساء حوامل وأطفال لقوا حتفهم أمس على هذا القارب».

وقال وزير الهجرة البريطاني كيفن فوستر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل سوف تتحدث مع دارمانان اليوم الخميس.