القط الرملي.. يعيش في براري الكويت رغم أنه مهدد بالانقراض
يعيش القط الرملي في براري الكويت وتحديداً في بر اللياح والمحميات والدراكيل الرملية والحصوية ويعتبر من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير مواطنه في البيئة الطبيعية.وقال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي أن القط الرملي يعيش حياة انفرادية كباقي القطط واستطاع المحافظة على سلالته بعدم التزاوج من أنواع القطط الأخرى ويعتبر من أصغرها إذ يبلغ وزنه بين 2 و3.5 كيلوغرام وطوله دون الذيل من 45 إلى 57 سنتيمتراً.وأضاف الحجي أن القط الرملي يتميز عن باقي أنواع القطط برأس كبير وعريض وله أذنان كبيرتان وتكونان دائماً بوضع أفقي مما يساعده على سماع ورصد الأصوات حوله لذا يتمتع بسمع حاد ويستطيع سماع أصوات القوارض وهي في الجحور ودائماً ما يجثم على الأرض بحيث يكون جسمه كله ورأسه في مستوى الأرض ليتخفى عن فرائسه وأعدائه.
وأوضح أن ذكر القط الرملي أكبر من الأنثى بنسبة 25 في المئة ويغطي جسمه شعر كثيف ناعم يحميه من برودة الشتاء وجلده سميك ولون شعره رملي محمر وقد يكون رمادياً في بعض الأحيان ويوجد بياض تحت العينين. وذكر أن الأقدام الأربع لهذا القط مكسوة بغزارة بشعر كثيف ينتشر بين أصابعه ويغطي قدميه ما يساعده على السير والثبات أثناء المشي في الكثبان الرملية كما يحمي أقدامه العارية من حرارة الأرض في فصل الصيف كذلك إخفاء أثر أقدامه وله شعر في باطن قدمه مما يساعده في القفز على الرمال.وبين أن أعداء هذا الهر في الصحراء بعد الصيد الجائر لبعض البشر هي العقبان والضباع والثعالب والثعابين وغالباً ما تتعرض الصغار للافتراس، لافتاً إلى أن القط الرملي حيوان ليلي يخرج فقط بعد حلول الظلام بحثاً عن الطعام وقد يبتعد عن جحره مسافة 5 كيلومترات ليرجع إليه عند الفجر.وقال الحجي إن طعام هذا الهر يتكون من قوارض الصحراء وزواحفها والحشرات كذلك الطيور والأفاعي كالأفعى القرناء إذ يفاجئها بضربة سريعة على الرأس ثم يلحقها بعضة قوية في الرقبة حتى تموت ومن عادته دفن الفرائس الكبيرة في الرمال ليعود لها ثانية عند الشعور بالجوع.وأشار إلى أن هذا الهر يحفر جحراً له تحت الشجيرات المعمرة ويكون في آخره مكان مهيأ للنوم ويكون أبرد من الخارج من 5 إلى 8 درجات مئوية وهو في النهار يكون في وضع سبات لا يتحرك ولا يلعق جسمه كباقي القطط ليحافظ على الماء والطاقة في جسمه أما في الصيف حيث المياه نادرة فإن هذا القط متأقلم على العيش بدونها ويستمد الماء من سوائل أجسام فرائسه.وقال الحجي إن هذا الهر يعيش حياة انفرادية كباقي الهررة ويلتقي الذكر بالأنثى في موسم التزاوج وهو على فترتين في السنة الفترة الأولى شهري مارس وأبريل والثانية في شهر أكتوبر.وتابع أن الأنثى تلد صغارها ما بين الجحور أو الشقوق الصخرية مرة واحدة وأحياناً مرتين في السنة بعد فترة حمل تتراوح من 59 إلى 68 يوماً وتنجب ما بين ثلاث وأربع هررة ويكون الصغار غير قادرين على الرؤية لمدة 10 أيام لكنهم يبدؤون الاعتماد على أنفسهم بصيد الفرائس بعد ثلاثة أو أربعة شهور وسن التزاوج لهذا الهر من 10 إلى 12 شهراً وتعيش عمراً يصل إلى 13 سنة.