يا صباح الخير ياللي معانا
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
بدهياً لا نبالغ لو قلنا إن ردود أفعالنا وطريقة استقبالنا ليومنا لم تأت من فراغ، ولكن وللأسف الشديد نجد أن بعض برامج التواصل الاجتماعي قد ساعدت في انتشار بعض المفاهيم السيئة والمحبطة والتي قد تؤثر في الفرد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فعلى سبيل المثال اعتبار أول يوم بالأسبوع (الأحد) يوم هم وغم وفيه تُخطف النومة وتسرق الراحة، وكل ذلك بالتأكيد قد ينعكس سلباً على الأداء في العمل، فكما يزيد التفاؤل والشعور الإيجابي الإنتاج ويحسن الأداء نجد أن التشاؤم يقلل من إنتاجية الفرد وأدائه وعمله.كما أن الانتهاء من استقبال المراجعين قبل ساعات من انتهاء وقت العمل الفعلي نتيجة كذلك لتلك المفاهيم الخاطئة والسلبية، فإذا كان ذهابنا إلى العمل صباحاً كمن يذهب للسجن، فمن المتوقع أن الفرد يسعى إلى الفرار منه بأسرع وأقرب وقت، ويترك وراءه المراجعين المغلوبين على أمرهم مخذولين، ولكن إن استقبل الفرد صباحه بالرضا والتفاؤل، واستعد للعمل بصورة إيجابية فإن الأمر يختلف تماماً. أما يوم الخميس فهو قصة أخرى فهو اليوم المميز، وعادة ما يكون استقباله ككرنفال سعادة، ولذلك هناك انطباع للأسف عند البعض أنه يوم راحة واستعداد للإجازة!! يكثر فيه الغياب أو تقليص ساعات العمل، ولا يخفى على أحد ما يترتب على ذلك. كلمة على الهامش: من المهم والبدهي ألا ننسى دور المسؤولين في العمل على اختلاف مناصبهم ومسؤولياتهم عن كل تلك التجاوزات والتقصير والإهمال في العمل عند البعض والتعامل السيئ وظلم المراجعين والتقصير في إنجاز معاملاتهم. والأهم من ذلك كله هو نظرة البعض من أفراد المجتمع واستقبالهم لكل تلك المفاهيم والسلوكيات السلبية بشكل عادي وتقبلها وعدم استنكارها أو رفضها.