ترأس وزير البترول المصري، طارق الملا، الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط، أمس، بالقاهرة بمشاركة وزراء قبرص، واليونان، وإسرائيل، والأردن، ومستشار الرئيس الفلسطيني، ومسؤولي وممثلي إيطاليا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، والبنك الدولي.وجرى خلال الاجتماع اختيار قبرص رئيساً للمنتدى خلال العام المقبل ووجود مصر رئيسا مناوبا.
وكشف وزير البترول المصري عن الانتهاء من دراستين، بشأن الاستفادة من البنية الأساسية المتاحة بدول المنتدى لتحقيق النمو الاقتصادي والتوازن بين العرض والطلب، إلى جانب استمرار تطوير أنشطة المنتدى، وتأسيس 4 مجموعات عمل متخصصة، ودعم استراتيجية التواصل العالمي للمنتدى من خلال إطلاق الموقع الرسمي، فضلا عن توقيع اتفاقية المقر للمنتدى بالقاهرة.وأضاف أن اجتماع اليوم شهد تحقيق تقدم من خلال عرض مخرجات دراسة "ميزان العرض والطلب على الغاز الطبيعي والطاقة إقليميا"، والتي يدعمها الاتحاد الأوروبي والاتفاق على تعيين أول أمين عام للمنتدى.وأكد أن ما تم إنجازه خلال 3 سنوات هي عمر المنتدى، يعكس حجم التكامل والتعاون الذي يشهده المنتدى، والذي يمثل قوة دافعة لتحقيق نجاحات مشتركة والانطلاق بخطوات ثابتة نحو المزيد من النجاح والتطور.وأكد الملا أن المنتدى بدأ مراجعة أولى مراحل استراتيجية العمل طويلة الأجل التي تشمل مهام المنتدى، والرؤية التي يعمل وفقا لها والتركيز على موضوع تحول الطاقة والحد من الانبعاثات لمكافحة التغير المناخي كأحد الموضوعات التي تحظى بأهمية خاصة عالميا.وتابع الوزير: "لقد اتفقنا معاً كدول منفردة وداخل المنتدى على أن مواجهة التغير المناخي، وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبح ضرورة، وبالتالي نحتاج البناء على الموضوعات التي ناقشناها في قمة المناخ cop 26 لدعم التوجه العالمي لتحقيق تنمية مستدامة"، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي أحد الحلول لذلك، لأنه الوقود الأنظف من حيث الانبعاثات الكربونية وهو مصدر يعتمد عليه، وسهل الحصول عليه في مزيج الطاقة العالمية.وأوضح أن السيناريوهات لتحقيق صافي "صفر" انبعاثات بحلول عام 2025 أشارت إلى أن الغاز الطبيعي سيلبي دوراً محورياً في مشهد الطاقة المستقبلي، حيث إن له مساهمة فعالة على المديين القصير والمتوسط، وتأثيرا إيجابيا على المدى الطويل.ولفت إلى أنه باستخدام التكنولوجية المتطورة للوصول إلى طاقة نظيفة يمكن تحقيق انتقال عادل للطاقة، وفي هذا الشأن من الواجب التأكيد على الحاجة إلى توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات لدعم تحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعي، وتسهيل هذا الانتقال نحو الوصول إلى نظام للطاقة منخفض الانبعاثات.وأكد الملا أن نجاح قمة cop 26 ستساهم بشكل مباشر في إنجاح قمة cop 27 التي تستضيفها مصر العام القادم بالنيابة عن القارة الإفريقية، وأن مصر تعمل على نجاح قمة المناخ القادمة، وتعمل عن قرب مع باقي الوزارات والمؤسسات وشركات الأعمال لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
اقتصاد
قبرص رئيساً لمنتدى غاز شرق المتوسط العام المقبل
26-11-2021