سامي السليمان : الارتقاء بالتعاون مع فرنسا إلى مستوى الشراكة
بحث مع لجنة الصداقة بمجلس الشيوخ العلاقات بين البلدين
بحث سفير الكويت بباريس سامي السليمان مع لجنة بمجلس الشيوخ الفرنسي العلاقات بين البلدين لا سيما في ضوء الارتقاء بمستوى التعاون بينهما إلى مستوى شراكة استراتيجية.وقال السليمان لـ "كونا" بعد الاجتماع مع رئيس وأعضاء لجنة الصداقة الفرنسية - الخليجية بمجلس الشيوخ الفرنسي إنه قدم شرحا أمام اللجنة تناول فيه طبيعة العلاقات المتميزة بين الكويت وفرنسا من خلال محاور أساسية أهمها التشاور والتنسيق السياسي والتعاون الاستثماري والتجاري والتعاون الصحي والأمني والعسكري والثقافي والعلمي والفني.وأكد أن "البلدين الصديقين عملا بجهد في تعاون وتنسيق مميزين وحققا تقدما وتقاربا وعملا مشتركا في مواضيع عديدة"، مشيدا بالتقدم والازدهار اللذين تحققا في العمل المشترك بين الكويت وفرنسا حتى بلغ التعاون بينها مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف أن الجانبين ضاعفا تعاونهما المشترك على الصعد كافة وفي المحافل البرلمانية والدولية، مشيرا إلى أن تبادل الزيارات على جميع المستويات ساهم في تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين وتحقيق العديد من الانجازات خلال السنوات القليلة الماضية.كما لفت الى الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الى الكويت عام 2019 بدعوة من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، مؤكدا انها "عكست حرص واهتمام رئيس وأعضاء مجلس الأمة على تقوية أواصر الصداقة مع برلمانيي وشعب فرنسا الصديق". وأضاف أن "وتيرة التنسيق السياسي والأمني والعسكري تضاعفت، كما أصبحت فرنسا تمثل وجهة مثالية للاستثمارات الكويتية التي باتت تزداد رواجا ونجاحا"، مبينا ان الجانبين يدرسان مشاريع استثمارية مشتركة كبيرة.وأشار الى اهتمام فرنسا بالفرص الاستثمارية المتاحة في الكويت، مؤكدا أن هناك حضورا استثماريا وتجاريا فرنسيا متزايدا في الأسواق الكويتية.وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي، قال السليمان إن "الفترة الماضية شهدت تعاونا ثنائيا متنوعا في المجالات الاكاديمية والعلمية والبحث والتدريب بين المؤسسات العلمية والفكرية في البلدين، فضلا عن ان هناك مشاريع واتفاقات ذات صلة قيد البحث".وفي المجال الصحي، ذكر السليمان انه سلط الضوء خلال الاجتماع على سبل التعاون في المجالات الطبية وتبادل الخبرات في التعامل مع التبعات الصحية لوباء فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)، بالإضافة الى تكثيف الاستفادة من الخبرات الفرنسية المتقدمة في مجالات الرعاية والعلاج والتأهيل.وبين أن فرنسا تستقبل أعدادا كبيرة من الطلبة والسياح والمرضى الكويتيين الذين يجدون كل ترحيب وعون من كل الجهات والمؤسسات الفرنسية.وحضر الاجتماع رئيس مجموعة الصداقة مع دول الخليج، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة السيناتور أوليفييه كاديك، ورئيس شؤون الصداقة مع الكويت السيناتور دانى واتبيلد.