تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وانتهت الى مكاسب مؤشرين فقط، هما أبوظبي وعمان، بنسبة 1.3 في المئة لكل منهما، بينما كانت الخسائر متفاوتة أكبرها على مستوى مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي»، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تراجع بنسبة 3.5 في المئة كأكبر خسارة أسبوعية له خلال هذا العام.

وحل ثانيا مؤشر سوق دبي، ليخسر جزءا واضحا من مكاسب شهر نوفمبر بلغت 2.9 في المئة، كما سجل مؤشر بورصة الكويت العام تراجعا واضحا بنسبة 2.1 في المئة، وفقد مؤشر سوق قطر المالي نسبة 1.3 في المئة، واستقر خامسا بخسارة محدودة بلغت 0.7 في المئة مؤشر سوق البحرين.

Ad

وسط تراجعت معظم الأسواق العالمية والخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، استطاع مؤشرا سوقي أبوظبي وعمان أن يسجلا ارتفاعا جيدا، حيث واصل مؤشر ابوظبي تحقيق إقفالات تاريخية هي الأعلى له منذ نشأته، حيث وصل الى 8453.96 نقطة، بعد ان أضاف نسبة 1.3 في المئة، أي 104.71 نقاط، لتصل مكاسبه لهذا العام الى نسبة 66.5 في المئة، وهي الأكبر بين الأسواق العالمية المتقدمة والناشئة.

في المقابل، واصل مؤشر سوق سلطنة عمان المالي تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وربح النسبة ذاتها 1.3 في المئة، أي 54.35 نقطة، ليقفل على مستوى 4118.22 نقطة، وهو أفضل إقفال له منذ 5 أشهر، ليتقدم بمكاسب هذا العام الى نسبة 12.2 في المئة.

يذكر أن ارتفاعات مؤشر سوق عمان جاءت بالرغم من تذبذب أسعار النفط الحاد وكسرها لمستوى 80 دولارا لبرميل برنت يوم 19 الجاري، وكان إقفال الأسواق قبل يوم الجمعة وهو يوم الخسائر الحادة لمؤشرات الأسواق العالمية وأسعار النفط التي فقدت 11 في المئة على مستوى مزيج برنت الذي أقفل اقل من 73 دولارا، ليترقب الجميع افتتاحات سلبية للغاية لجميع مؤشرات أسواق المنقطة التي تعمل بفارق يوم عن الأسواق المالية العالمية وأسواق السلع.

تراجعت مؤشرات بورصة الكويت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسيطر اللون الأحمر على جميع جلساتها الخمس في أكبر خسارة أسبوعية لها عام 2021، وتراجعت متغيرات السوق الثلاث السيولة والنشاط وعدد الصفقات، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 2.1 في المئة تعادل 155.2 نقطة، ليقفل على مستوى 7128.21 نقطة، كذلك جاءت خسارة مؤشر السوق الأول، حيث فقد 162.89 نقطة، ليقفل على مستوى 7719.97 نقطة، وكان تراجع مؤشر رئيسي 50 أكبر، وفقد نسبة 2.6 في المئة، أي 165.91 نقطة، ليقفل على مستوى 6162.7 نقطة.

وتراجعت السيولة بقوة، وكذلك وخسرت 26 في المئة من قوتها، مقارنة مع أدائها الأسبوع الأسبق، وانخفض النشاط بصورة أكبر وبنسبة 32.2 في المئة، وفقد عدد الصفقات ما يقارب من الربع، وكان الضغط كبيرا ومتنوعا على الأسهم القيادية تارة، وتارة أخرى على الأسهم الصغيرة والمتوسطة في السوقين الرئيسي ورئيسي 50، لينتهي الأسبوع بأسوأ أداء لعام 2021، وقبيل تدهور أسعار النفط الكبير، الذي حدث يوم الجمعة، وستفتتح الأسواق الخليجية عليه اليوم.

علي العنزي