أكد المشاركون في «المنتدى الخليجي الافتراضي» أهمية تبني استراتيجية لمواجهة تأثيرات جائحة كورونا اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وتعليميا وشتى المجالات، وفق إطار علمي مدروس، ومعالجة أهم المشاكل التي خلفتها على المجتمعات وما ترتب على الإجراءات المتخذة لمحاربة الفيروس.ولفت المشاركون في المنتدى الذي انطلق مساء أمس الأول، بتنظيم من معهد المرأة للتنمية والسلام تحت عنوان «الأبعاد الاجتماعية للجائحة تأثيرات... تصورات... نظرة مستقبلية»، ويضم نخبة علمية كويتية وخليجية متخصصة من باحثين وأكاديميين ومسؤولين للوقوف على الآثار الاجتماعية التي خلّفتها الجائحة، وبعض الأبعاد الخاصة لما بعدها ويستمر ثلاثة أيام.
وشددوا على ضرورة معالجة آثار وسلبيات هذه الجائحة على المجتمعات ككل ووفق خطط ورؤى استشرافية وابتكارية، وبما يواكب العصر الرقمي وتقنياته وتطويق أي مثالب أو تداعيات، وبما لا يعوق مسيرة التنمية بأبعادها كافة.وركزوا على أهمية الوقوف على المشهد الاجتماعي والتعليمي والقانوني لتفعيل أي إجراءات لمواجهة الجائحة وعلى المشهد الاجتماعي المعيشي للأسر بصفتها التحدي الاجتماعي الأول كذلك التركيز على انعكاسات الأزمة على واقع الأسرة وأي أزمات مستقبلية يفرضها هذا الفيروس المتحور.
معالجة التحديات
من جهتها، دعت مؤسسة معهد المرأة للتتمية والسلام المحامية، كوثر الجوعان، إلى ضرورة تبني تلك الاستراتيجية، حيث تعنى بمواجهة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ومنع امتدادها إلى المواطن والمجتمع في الكويت والمنطقة ككل، ومن أبرز ذلك ما يتعلق بالتعليم عن بُعد والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي واجهت الدول الخليجية وغيرها.وأشارت إلى أنه ما لم تتم معالجة تلك التداعيات من مختلف جوانبها، فإنها ستخلف بالتالي آثارا سلبية على المجتمعات.من جانبه، قال المنسق العام للمنتدى د. يعقوب الكندري إن المشاركين في المنتدى يسعون إلى الخروج بمجموعة من التوصيات الملائمة والمناسبة التي تفيد مجتمعاتنا الخليجية ومن خلال رسم إطار علمي لتبعات هذه الجائحة».من جهته، أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت، د. محمد الرميحي، أن الجائحة أفرزت سلوكيات تراوحت بين الهلع الشديد والإنكار والتشكيك، وهي مراحل أفرزت ثقافة سلبية منها لوم المؤسسات والتهكم، خصوصا في بعض وسائل التواصل الاجتماعي».من ناحيته، بيّن الأستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله سهر في الجلسة الثانية للمؤتمر أن الجائحة تدفعنا إلى قراءة مستقبل العلاقات الدولية بشكل جيد وفقا للمعطيات والمستجدات.