«أوميكرون» قد يكون نهاية جائحة «كورونا»
اعتبر البروفيسور في الجامعة العبرية، عالِم المناعة الإسرائيلي، تسفيكا غرانوت، أن متحور «أوميكرون» يمكن أن يكون نقطة تحوّل في مكافحة جائحة فيروس كورونا.وأوضح: «قد يكون هذا الشكل الجديد هو الضوء المختبئ في نهاية النفق؛ إنه متغير شديد العدوى بلا شك، ولكن ربما لا يكون عدوانيًا بنفس الدرجة».وتطرّق غرانوت الى البيانات القادمة من جنوب إفريقيا، حيث اكتشفت السلطات الصحية هناك لأول مرة النسخة المتحورة من Covid-19، وأبلغت عن إصابة العديد من الأشخاص بالفيروس المتحور، غير أن الأعراض كانت خفيفة.
وأعرب العالم الإسرائيلي عن تقديره بأن يظل الفيروس معنا سنوات عديدة، وسط انتشار متحورات جديدة، لكنّ الأمر لن يرتقي مجددا إلى مستوى الوباء. وأضاف: «كلما تطور الفيروس التاجي كورونا، فإنه سيصبح مع الوقت أقل عدوانية». وفيما يتعلق بنهاية هذا الفصل من جائحة كورونا، قال إنه يستبعد تمامًا أن يتم التغلب على هذه الجائحة بفضل لقاح كهذا أو ذاك. وأضاف أنه من المرجح ألا يحدث ذلك «لأننا حصلنا على لقاح رائع. الأمور لا تسير بهذه الطريقة، ولدينا الكثير من الخبرة مع فيروسات مثل الانفلونزا»، على حد قوله.وأوضح غرانوت أن «الطريقة التي ستنتهي بها، في رأيي، هي عندما نواجه هذا المتغير الجديد الشديد العدوى، غير أنه ليس شديد العدوانية، مما يعني أن الكثير من الناس سيصابون بالعدوى، ولكن لن تظهر عليهم أعراض خطيرة. وأنا أشير بذلك الى سيرورة اكتسابنا مناعة القطيع التي عن طريقها سيتلاشى فيروس كورونا»، وفق تعبيره.بدوره، قال عالم الفيروسات في معهد أبحاث الجمالية لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، أناتولي ألتشتين، الذي كان رائدًا في تطوير اللقاح الروسي، إن متحور «أوميكرون» يمكن أن يكون نهاية جائحة فيروس كورونا.وشرح ألتشتاين العلم الكامن وراء الفرضية قائلا: «إننا نرى بالفعل أن أوميكرون به العديد من الطفرات، أكثر من دلتا. أكثر من ثلاثين ألفًا في جين واحد من بروتين السنبلة. هذا كثير جدًا، وهذا يعني أن الفيروس لديه جينوم غير مستقر. كقاعدة عامة، يصبح هذا النوع من العوامل المعدية أقل خطورة، لأنه من الناحية التطورية، يؤدي عدد هائل من الطفرات إلى إضعاف قدرة الفيروس على التسبب في المرض».ووفقًا للبروفيسور، إذا كانت هذه القاعدة صحيحة، فسيكون أوميكرون قاتلًا في عدد ضئيل فقط من الحالات، وسيصبح مثل العدوى الموسمية الشائعة الأخرى.