الصين على خط الأزمة الإثيوبية دعماً لأبي أحمد
القوات الفدرالية تستعيد مناطق... و«تيغراي» تتهمها بقصف سد
مع استعادة القوات الفدرالية الإثيوبية عدة مناطق في جنوب وشمال وغرب إقليم أمهرة، على بعد 220 كلم عن أديس أبابا، تلقت الحكومة الإثيوبية برئاسة أبي أحمد دعما قويا من الصين في نزاعها المحتدم مع جبهة تيغراي، والذي أودى بآلاف الأشخاص، وتسبب في نزوح أكثر من مليونين، ودفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.وبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح أمس زيارة لأديس أبابا، ونشرت وزارة الخارجية على "تويتر" صورا من مؤتمر صحافي له، ونقلت عنه قوله إن "الصين تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا"، مؤكدا ثقته ودعمه لأبي أحمد.ووسط تقارير عن احتدام المعارك على 4 جبهات على الأقل، أكد المتحدث الحكومي ليغيسي تولو أن الجيش بقيادة رئيس الوزراء استعاد بلدة شيواروبت وغاشانا أربيت من بين العديد من البلدات الأخرى.
وقال المتحدث: "عند جبهات شيوا تم تحرير مزيزو ومولالي وشيوا روبت ورسا ومحيطها من إرهابيي جبهة تيغراي"، و"بعد فترة قصيرة" ستستعيد السيطرة على ديسي ولاليبيلا، المدرجة على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي، والتي سيطر عليها المتمردون في أغسطس رغم تقارير عن امتداد رقعة المعارك إلى ديبري سينا، البلدة الواقعة على بعد أقل من 200 كلم عن أديس أبابا.وشدد تولو، خلال مؤتمر صحافي، على أن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تمكنوا من كسر الدفاعات والخنادق المسلحة لجبهة تحرير تيغراي بمنطقة غاشانا أربيت، والسيطرة عليها تماما، مبينا أن هذه المنطقة تعتبر محورا استراتيجيا يقطع طريق عودة قواتها لإقليمها. وفي الإجمال، أوضح المتحدث باسم الحكومة أن الجيش سيطر على 15 بلدة تتوزع على 4 جبهات، أبرزها شواربيت، مما يوقف خطط جبهة تيغراي للزحف نحو أديس أبابا.وفي وقت سابق، قال مكتب الاتصال الحكومي في إقليم أمهرة إن الجيش الإثيوبي، الذي دفع أمس الأول بتعزيزات كبيرة للسيطرة على إقليم أمهرة، استعاد السيطرة على مدينة لاليبيلا.وفي الأيام القليلة الماضية بثت وسائل الإعلام الرسمية صورا لأبي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر. وأعلنت الحكومة الأحد أن الجيش سيطر على بلدة شيفرا بإقليم عفر، وتعهد أبي أحمد أمس الأول بتحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.ودفعت مخاوف من تقدم المتمردين نحو أديس أبابا بدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا، رغم إعلان حكومة أبي أحمد أن مكاسب المتمردين مضخمة والعاصمة آمنة.في المقابل، قللت جبهة تحرير تيغراي، التي تقاتل في أكثر من جبهة، من شأن تصريحات الجيش الإثيوبي، ووصفتها بأنها مناورات، واتهم الناطق باسمها غيتاشيو رضا القوات الإثيوبية بقصف سد تيكيزي الكهرومائي أمس الأول.وكتب رضا، في تغريدة، "نظام أبي أحمد المحتضر في أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيغراي، وهو أمر أصبح في غاية الوضوح".