للتو استطعنا أن نتنفس الصعداء، ونعود إلى حياة شبه طبيعية في العمل والدوام الكامل، ويعود الطلبة الكبار والصغار للمدارس والكليات والجامعات، وتفتح النوادي والمسارح والأعراس والاحتفالات والتجمعات وتنفتح الحياة أكثر وأكثر، فقد تملكتني الفرحة والبهجة عند اللقاء الأول بالأهل والأصدقاء والأحبة، لأن الشوق كان كبيرا بعد هذا الغياب الطويل من عامين تقريبا، لكنَّ التزامنا بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والتطعيم ضرورة جداً لأن المرض مازال موجوداً حتى لو أصبحت الإصابات طفيفة، فهو الحل الوحيد للحد من أي وباء حتى الآن. ولا ننكر دور الكمامة الأول في حمايتنا من الفيروس قبل اكتشاف اللقاح، وكذلك دورها في الحماية من أمراض أخرى تنتقل بالهواء والرذاذ، أما بالنسبة لي شخصيا فأنا أكثر زميلاتي التزاماً بها في العمل، لما أشعر به من مسؤولية اجتماعية وعائلية حتى أصبحت عادة محمودة لي كثيراً بسبب طقسنا المحفز للتحسس والغبار. وفي الجانب الآخر من العالم مازال كورونا ينتشر ويتحور ويقتل ويؤثر أكثر في الدول الفقيرة، ثم ينتقل ويدخل إلى الدول الأخرى، فتغلق المطارات وتتراجع الحياة والاقتصاد في أسواق المال العالمية، ويجلس الناس في المنازل، ونعود للمربع الأول مرة أخرى، فقد ظهر مؤخراً متحور جديد في إفريقيا، باسم (أوميكرون) وهو آخر متحورات كورونا حتى الآن، ويقال إنه خطير وسريع الانتشار، وأخبار أخرى تقول إنه خفيف، مجرد سعال خفيف لمدة يومين ويتعافى الإنسان.
ولا نعلم إلى متى ستستمر هذه المتحورات في الفيروسات، لكن إمكاناتنا في الكويت ولله الحمد جيدة لمواجهة هذا الوباء منذ البداية، لا سيما أن نسبة التطعيم أصبحت عالية، وأصبح هناك وعي ومعرفة للتعامل مع هذا الوباء الذي أفقدنا الكثير من الأحبة، وفرقنا قرابة السنتين عن التجمعات والالتقاء بهم. وفي وجهة نظري أن جميع هذه المتحورات حتى لو كانت مرضاً انتشر وترك أثرا وعدوى، فإنها حتما مؤامرة أحداثها مفتعلة من دول كبرى تسيطر على العالم وعلى الاقتصاد والحياة، ولا نعلم ما تريده في قادم الأيام... والله خير الحافظين.
مقالات - اضافات
«وبعدين»؟!
03-12-2021