احتفلت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بتخريج دفعتي 2019 – 2020 و2020-2021، الثلاثاء الماضي، بحضور الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة بالإنابة د. عمر الكندري، نيابة عن وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، ورئيسة مجلس الأمناء سفيرة الكويت السابقة لدى الأمم المتحدة نبيلة الملا، ورئيس الكلية د. خالد البقاعين والعديد من الدبلوماسيين وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وأولياء أمور الطلبة الخريجين، الذين بلغ عددهم 285 طالباً وطالبة في ثلاثة تخصصات أكاديمية، وهي "بكالوريوس علوم الكمبيوتر"، و"هندسة الكمبيوتر" و"هندسة الإلكترونيات والاتصالات". وافتتح الحفل بكلمة للملا قالت فيها "نبتهج اليوم بتخريج فوج من الشباب، الذين اغتنموا الفرص حتى يلتحقوا بهذه المؤسسة ويصقلوا مواهبهم وينطلقوا بالمجتمع لخدمة هذا الوطن، تحت راية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد".
وأضافت الملا "إن هذه المناسبة هي تتويج لمسيرة مضنية ومتعددة الأطراف، شارك فيها المواطن والمقيم في بلدنا المعطاء، بحيث انطلقت المسيرة من رؤية ثاقبة بأهمية العلم والنهوض بالشباب وإنشاء صرح تربوي علمي ذي مكانة دولية، ونخص بالذكر هنا سليمان المطوع، رحمه الله، وآخرين. وقد واكبهم في هذه المسيرة بسخاء أهالي الكويت من مواطنين ومقيمين، فتحية إكبار لجميع المؤسسين؛ الشيخة د. سعاد الصباح وحمد عبدالعزيز الصقر ونصار النصار وأنور القطامي وطوني جاشنمال وضرار الغانم وشركة الملا القابضة". وتابعت "أستذكر رئيس مجلس الأمناء السابق عبداللطيف يوسف الحمد، الذي نقلت إليه شخصيا في مطلع العام شهادات الفوج الأول من الطلبة الخريجين، ليقوم بتوقيعها، فله كل التقدير على وضع بصمته على مرحلة مميزة من تاريخ الكلية، والتي شارك فبها جميع العاملين بالكلية بمن فيهم هيئة التدريس الأفاضل ورئيسها د. خالد البقاعين". وعبرت الملا نيابة عن مجلس الأمناء عن التقدير والامتنان لمجلس الجامعات الخاصة ووزارة التعليم العالي، لما أولياه من اهتمام ومتابعة صادقة ووفية لدعم مسيرة الكلية نحو مستقبل واعد للشباب، لما فيه خير وطننا الحبيب الكويت.
إنجازات كثيرة
بدوره، قال الأمين العام بالإنابة لمجلس الجامعات الخاصة، د. عمر الكندري: "يسعدني اليوم أن أكون معكم في هذه المناسبة المهمة للكلية، وهي حفل التخرج الأول لها، والذي يعد مرحلة مهمة في حياة الكلية التي ترى أبناءها ينضمون الى زملائهم ومواطنيهم للمساهمة في بناء المجتمع الكويتي وتنميته.وقال إن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا حققت الإنجازات الكثيرة، على الرغم من حداثة إنشائها، ومن أهمها الحصول على الاعتماد المؤسسي لمدة 5 سنوات، وسعيها للحصول على الاعتماد الدولي الهندسي لبرامجها.واستذكر الكندري موقف الكلية وطلبتها أثناء أزمة كورونا، وذلك بمساهمتهم في تصنيع ما يزيد على 10 آلاف قناع واق في مختبرات الكلية، وقاموا بتوزيعها على المستشفيات والمحاجر في شتى أنحاء الكويت.وثمّن دور الكلية وجهودها في إعداد طلبة متمكنين ومؤهلين لدخول سوق العمل، وخاصة أن تخصصات الكلية من التخصصات المطلوبة في صميم التكنولوجيا، حيث دعمت الكلية هذه التخصصات بمختبرات عملية على مستوى عال، ومن ضمنها مختبر الأمن السيبراني، الذي يعد الأول في نوعه بالكويت والمنطقة.وأثنى الكندري على دور الكلية في البحث العلمي، وذلك بعدد الأبحاث المنشورة وجودتها، وبالأخص أن الكلية تشرك الطلبة في مشروع الأبحاث التي يقوم بها الأساتذة ونشرهم الأبحاث المشتركة في أفضل المجلات المحلية العالمية.وبيّن أن مجلس الجامعات الخاصة يدعم جهود الكلية بالتميز والتوسع في طرح البرامج وتحوّلها من كلية الى جامعة، لتلعب دورا مهما للارتقاء بمستوى التعليم العالي والتميز على مستوى الكويت والمنطقة، والمساهمة في إعداد أجيال تساهم في نهضة الكويت وتنمية اقتصادها المعرفي والتكنولوجي.وختم الكندري بتهنئة الخريجين وأولياء أمورهم على هذا الإنجاز المهم، وتمنى لهم مستقبلا حافلا بالتوفيق والاستمرار في التعلم لخدمة وطنهم الحبيب، كما شكر القائمين على الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على جهودهم في إعداد الخريجين.سجل حافل
من جهته، تحدث رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، د. خالد البقاعين، فرحب بالحضور، شاكرا لهم انضمامهم إلى الكلية للاحتفال بأول حفل تخرج لها.وقال: كما رأيتم في الفيديو التمهيدي، بدأت كليتنا حياتها الأكاديمية عام 2016، لذا فعمر الكلية 5 سنوات فقط، ومع ذلك اسمحوا لي أن أسلط الضوء على عدد قليل فقط من الإنجازات الرئيسية خلال السنوات الخمس الماضية.ففي يونيو 2021، تلقينا أول اعتماد مؤسسي من مجلس الجامعات الخاصة للمدة القصوى 5 سنوات، وأكملنا أيضاً التقييم للاعتماد الدولي لبرامجنا الهندسية مع مجلس الاعتماد الأميركي للهندسة والتكنولوجيا، ABET.وأضاف: لقد جعلنا طلابنا فخورين للغاية، لقد فازوا تقريباً بكل المسابقات في مجال التكنولوجيا والابتكار منذ عام 2018، ومعدل توظيف خريجينا استثنائي، وهو دليل على النجاحات التي حققها الطلاب.وتابع: «كما أنشأنا واستضفنا مؤتمرات دولية كبرى في حرمنا الجامعي، مثل القمة العالمية لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، ومؤتمرات تعليم وبحوث الأمن السيبراني، بالتعاون مع السفارة البريطانية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة الكويت، ونظمنا المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للنمذجة والمحاكاة بالتعاون مع المجلس الأوروبي للنمذجة والمحاكاة».وذكر أن الكلية نظمت برامج رائعة للشباب الكويتيين الموهوبين، مثل برنامجCyber Accelerator مع السفارة البريطانية، ومبادرة Stevens لبرنامج المبرمجين من الجيل القادم مع السفارة الأميركية.وقال "على وجه الخصوص، أود أن أذكر أن أول برنامج للأقمار الصناعية النانوية أو Cubsat سيتم بناؤه من قبل الطلاب في الكويت، حيث سيتم إطلاق Cubsat الجاهزة للطيران التي بناها طلابنا إلى الفضاء الشهر المقبل من قبل شركائنا KSF Space Foundation"، مضيفا ان "كل ما قيل يصبح بسيطاً عند مقارنته بالجهود والتفاني والحب تجاه الكويت، الذي أظهره طلابنا وموظفونا عندما استجابوا لحاجة الطاقم الطبي الذي يحارب COVID-19 في أصعب الأوقات، حيث قاموا بتصميم وتصنيع أكثر من 10 آلاف قناعٍ واق تم توزيعها على 15 مستشفى ومركزاً طبياً في جميع أنحاء الكويت".وذكر: "إنجازاتنا تتجاوز حداثة عهد الكلية فنحن في السنة الخامسة من العمر فقط، ولكن رؤيتنا هي أن نصبح جامعة رائدة، ليس فقط في الكويت بل في المنطقة، ونتطلع إلى الحصول على الموافقة على خططنا التوسعية قريباً والتي ستتيح لنا تحقيق هذه الرؤية".وخاطب البقاعين الخريجين بقوله "لقد فعلتموها وانضممتم في عام 2016 إلى جامعة جديدة، ولم يسبقكم أحد لطلب النصيحة منه. لقد قضينا أوقاتاً رائعة، وواجهنا أوقاتاً صعبة، لكننا وصلنا إلى يومنا هذا. ستكونون دائماً جزءاً مهماً من تاريخ الجامعة فأنتم أول الخريجين. ألف مبروك لكم ولوالديكم وعائلتكم ولمعلميكم هذا الإنجاز العظيم، وطلبي الأخير منكم أن تستمروا في رحلة التميز، وأن تكونوا محركاً لمستقبل وازدهار الكويت، فشكراً لكم وبارك الله فيكم جميعا".إقدام على العطاء وطموح للازدهار
ألقت الطالبة ريم الشمري كلمة الطلبة الخريجين، وعبرت خلالها عن فرحتها وسرورها بقولها "ليس هناك كلمات تعبر عن مدى سرورنا بحضوركم المشرف اليوم ومشاركتكم لنا فرحتنا التي لطالما انتظرناها، فاليوم الكويت تعيش فرحتها برؤية أبنائها الخريجين، وهم شباب الوطن الصاعد، الذين يقدمون بشغف على الحياة ويطمحون للازدهار، وهم متفائلون بما هو آت، يحملون على عاتقهم مسؤولية بناء هذا الوطن والمساهمة في تحقيق رؤيته".وتابعت "في خضم فرحتنا لا ننسى ان نتوجه بالشكر والعرفان إلى كل من ساندنا حتى نحقق هذا الإنجاز، وبالأخص كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والقائمين عليها، فهم خير مثال للمعلمين المخلصين الذين أفادونا بنصائحهم وعلمهم وجهدهم، ولم يبخل أحدهم بأي معلومة تفيدنا في حياتنا العلمية والعملية".وخاطبت الشمري زملاءها الخريجين قائلة إن "كل جيل خاض كفاحه الخاص على مر الأزمان، ونحن تمثل صراعنا الشخصي بفيروس كورونا، ولكننا تحملنها وتغلبنا عليه، ونحن اليوم أقوى، لذلك أحثكم جميعا ألا تنظروا لهذا العام بفرصه الضائعة بل بدخول فصل جديد من حياتنا بفهم أكثر حكمة، ونفوس مقدرة وممنونة على أبسط النعم بطريقة تعاملنا مع هذه الجائحة".ونوهت الشمري للطلبة بأن يكونوا فخورين في حياتهم بكل عزم وإصرار بكل ما قدموه في سنوات الدراسة "حتى تكونوا واقفين على هذه المنصة بكل اعتزاز وفخر".وختمت ان "اليوم بداية واعدة لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء الذي يتوقع منا ان نستثمر طاقتنا وإبداعنا في المشاركة لدفع عجلة التنمية في البلاد"، متمنية لزملائها الحصول على أعلى المراتب، وان يديم الله عليهم الخير والبركات.