«تهميش» موجهي «التربية» ينذر بتصعيد تحركهم
3 آلاف موجّه يخلو الهيكل التنظيمي من مسمياتهم
بعد 5 سنوات على «أزمتهم المستمرة»، حذّر الموجهون الفنيون بوزارة التربية من اتخاذهم منحى تصعيدياً عبر توجههم للتوقف عن العمل «في حال استمرار تهميشهم وعدم اعتماد مسمياتهم ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة».وأوضحت مصادر تربوية لـ «الجريدة»، أن قضية الموجهين الفنيين، الذين يتجاوز عددهم 3 آلاف، تتلخص في عدم وجود هيكل تنظيمي معتمد لمسمياتهم، وغياب بطاقات وصف وظيفي يحدد مهامهم بدقة، لاسيما بعد إقرار الوزارة منذ نحو 5 سنوات مبدأ عدم إشراكهم في تقييم المعلمين ورؤساء الأقسام لوجود أحكام قضائية بهذا الخصوص، استندت على عدم وجود الموجه ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة، مما ساهم في تهميشهم والتأثير سلباً على عملهم، حتى بلغ الأمر إلى عدم سماح بعض الإشرافيين بالمدارس للموجهين بممارسة عملهم داخل المدرسة.
وتضيف المصادر أنه رغم الوعود الكثيرة التي حصل الموجهون عليها من قياديي «التربية» خلال السنوات الـ 5 الماضية بإنهاء مشكلتهم، فإن الموضوع لم يُحل حتى الآن وما زالوا يُقيَّمون في النظم المتكاملة على أنهم معلمون ولا يتمتعون بصفة إشرافية. وعلمت «الجريدة» من مصادرها أن الموجهين الجدد الذين ترقوا أخيراً لم يحصلوا على البدلات المالية الخاصة ببدلَي التوجيه والإشراف؛ لغياب الصفة الإشرافية عنهم في الهيكل التنظيمي لـ «التربية»، في حين حصل رؤساء الأقسام الذين ترقوا إلى وظيفة مدير مدرسة مساعد على بدلاتهم كاملة. ولفتت المصادر إلى أن غياب الصفة الإشرافية عن الموجهين يتعارض مع قانون كادر المعلمين 28/2011، الذي حدد الموجهين ضمن الوظائف التعليمية الإشرافية التي تستحق بدلَي الإشراف والتوجيه.