أكد رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول» والمفتش العام بوزارة الداخلية الإماراتية اللواء د. أحمد الريسي أن الخطط المستقبلية ترتكز على بناء «إنتربول» أكثر تنوعاً وحداثة وتعاوناً بين الدول الأعضاء.

وعبر الريسي، في حوار لصحيفة «الرؤية» الإماراتية نشرته على موقعها الإلكتروني ليل أمس، عن سعادته بأن يكون أول رجل شرطة عربي يشغل هذا المنصب، موضحاً أن فوزه تكريم وتقدير لدولة الإمارات- قيادةً وحكومةً وشعباً، ولدورها البارز في تعزيز العمل الدولي وسمعتها الطيبة في المحافل الدولية كافة، وهو تتويج لجهود الإمارات أمنياً.

Ad

وأشار إلى سعيه من خلال هذا المنصب إلى نقل تجربة الإمارات الرائدة في مجال الأمن والأمان إلى دول المنظمة الدولية التي تضم 195 عضواً، فضلاً عن تحديث «إنتربول»، وتعزيز التعاون والعمل التكاملي والتنسيق الفاعل مع كافة الدول في مكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال بناء الخطط القائمة على استشراف المستقبل والحلول للتحديات الحالية والمستقبلية نحو عالم أكثر أماناً.

ولفت إلى العمل على تعزيز العمل التكاملي والتنسيق الفاعل بين كافة دول العالم خاصة في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وقال «نؤمن بالعمل الجماعي ومد يد التعاون إلى كافة الأطراف والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة، ونقل التجارب الناجحة إلى كافة الدول، بما فيها تجربة الإمارات الريادية في تبني أحدث التقنيات والعلوم الحيوية».

وأكد الريسي أن «قوى إنفاذ القانون عالمياً تواجه عدداً من التحديات الحديثة مثل التغير المناخي والجرائم الرقمية وجائحة كوفيد-19، ولدى الإنتربول دور محوري في إعداد المؤسسات الشرطية ومساعدتها على مواجهة تلك التحديات».

وأضاف «سنعمل لنقل المعارف والخبرات وتوظيفها على النحو الأمثل في تلك الجهود من خلال منظومة عمل تكاملية بين الدول الأعضاء في إنتربول من أجل تحديث قدرات المنظمة التقنية لمكافحة الجريمة المتطورة، ومواجهة التحديات الجديدة، إلى جانب دعم خاص للشباب وتمكين المرأة».

وأكد الريسي على بذل كل الجهود لإيصال صوت كل واحدة من الدول الأعضاء في «إنتربول»، ومواكبة التحديات التي تتشاركها عبر الحدود، كالجرائم الإلكترونية والشبكات الإجرامية الدولية، والعمل على أن تكون المنظمة أكثر شفافية وتنوعاً، وخدمة قوات الشرطة حول العالم بنشاط متجدد مع تقديم نهج جديد لخدمة جميع مكوّنات المنظمة على أفضل وجه.

أوضح أن الإمارات من أكبر الدول الداعمة لجهود الإنتربول الدولي منذ انضمامها إلى المنظمة عام 1997 من خلال استضافة مؤتمرات المنظمة وفعاليات الدورة الـ87 للجمعية العامة في دبي واجتماعاتها الدورية، وتعزيز جهودها في مكافحة الجريمة.

وقال الريسي إن «رسالتنا للعالم واضحة وشفافة.. هي رسالة التسامح والرغبة في بسط التعاون والتنسيق الدولي في سبيل مصلحة البشرية جمعاء.. هي رسالة التقاء الشعوب والحضارات لما فيه خير الإنسان».