النصف: رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سريلانكا
«غرفة التجارة» نظمت لقاء افتراضياً حول الفرص التجارية المتاحة للتعاون بين البلدين
بتنظيم مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت، وغرفة التجارة الوطنية لسريلانكا، وسفارة جمهورية سريلانكا لدى دولة الكويت، أقيم أمس لقاء افتراضي حول الفرص التجارية المتاحة للتعاون بين الكويت وسريلانكا، بقطاعات مختلفة منها الزراعة والمواد الغذائية، المواشي ومنتجات الألبان، المجوهرات والأحجار الكريمة، الموانئ والشحن، الأقمشة والملابس، النقل وصناعة المركبات.وترأس الجانب الكويتي مصعب النصف – عضو مجلس إدارة غرفة الكويت، ومن الجانب السريلانكي نانديكا بوديبالا، رئيس غرفة سريلانكا، وسوريش دي ميل، الرئيس التنفيذي لمجلس تنمية الصادرات السريلانكي، وسانجايا موهوتالا، رئيس مجلس الاستثمار السريلانكي، كما شارك محمد جوهر – سفير جمهورية سريلانكا لدى الكويت، وشاركت من الكويت فضة الرشيدي مراقبة إدارة الأغذية بالهيئة العامة للغذاء والتغذية. واجتذب هذا اللقاء أكثر من 60 مشاركا من كلا البلدين، يمثلون شركات تعمل في مجموعة واسعة في المجالات، بهدف التعرف على المناخ التجاري والاستثماري لكل من دولة الكويت وجمهورية سريلانكا، ومناقشة الآفاق المستقبلية التجارية بين البلدين الصديقين.
افتتح اللقاء النصف في كلمة عبر من خلالها عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، ومثمناً الجهود التي بذلها المنظمون نحو إنجاح الفعالية، متمنياً أن تحقق أهدافها في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين الكويت وسريلانكا، مشيراً إلى الأوضاع العالمية الضيقة في ظل الجائحة وموجاتها المتعاقبة، ما يدفع البلدين لبذل جهود مضاعفة لإيجاد السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية. وأشار إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتعاون القائم بينهما في شتى القطاعات، وإيمانهما بوحدة الهدف التي تجمع الشعبين، والرغبة المشتركة في تحقيق التنسيق والتكامل في جميع الميادين، لافتاً إلى أن سريلانكا من أهم الشركاء التجاريين لدولة الكويت حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 59 مليون دولار عام 2019، وتحتل المرتبة 28 كأفضل مصدر للكويت ومن أهم صادراتها الشاي، الأحجار الكريمة والمجوهرات والفواكه. وأضاف النصف أن من القطاعات التي يمكن للشركات السريلانكية الاستثمار فيها بدولة الكويت الطاقة النظيفة وتكرير النفط وغيرها. وفي نهاية كلمته أعرب النصف عن أمله أن يكون هذا اللقاء خطوة للبدء بأخذ خطوات إلى الأمام من قبل الكويت وسريلانكا نحو مزيد من التعاون في شتى القطاعات، مؤكداً استعداد الغرفة للتعاون مع نظرائها في سريلانكا لتحقيق الأهداف المشتركة. بدوره، عبّر بوديبالا عن شكره للنصف على كلمته، وللمشاركين على حسن اهتمامهم، مشيراً إلى الفرص الثمينة المتاحة للعمل المشترك بين الجانبين، والتي تتجاوز القطاعات المطروحة في هذا اللقاء، وتمتد إلى مجالات أخرى كثيرة يمكن استثمارها، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه الفعاليات في تطور العلاقات بين الكويت وسريلانكا.من جانبه، رحب السفير السريلانكي لدى دولة الكويت بالمشاركين، معرباً عن شكره للغرفة على حسن التعاون لإقامة هذا اللقاء الموجه للشركات من كلا البلدين الصديقين، والذي يهدف إلى اطلاعهم على المميزات والإمكانات التي يتمتع بها الجانبان، بالإضافة إلى تحفيز الشركات السريلانكية والكويتية للعمل معاً، وعقد الشراكات الاستثمارية المثمرة. وقدمت الجهات السريلانكية المشاركة عروضا حول أهم الصادرات السريلانكية، التي تجتذب الكثير من الأسواق العالمية، ومن أهمها المنتجات الزراعية والمواد الغذائية، الأقمشة والملابس، حيث دعا أصحاب الأعمال إلى الاستفادة من المنتجات العالية الجودة المتاحة في سريلانكا، كما تم شرح المناخ الاستثماري السريلانكي الذي يوفر العديد من الحوافز والحماية للمستثمرين، من خلال اتفاقيات دولية. وأضاف أن سريلانكا تتمتع بالأيدي العاملة الماهرة، والأمان، والتكلفة التنافسية لإقامة الأعمال والمشروعات، كما أن البيئة بشكل عام تمتاز بالراحة وجاذبة للعمال، موضحا أن الحكومة السريلانكية تهدف إلى مضاعفة الاستثمارات الحالية في مختلف القطاعات وأهمها الصناعة، السياحة، الزراعة والغذاء، الخدمات والبنية التحتية.من جانب آخر، قدمت فضة الرشيدي من الهيئة العامة للغذاء والتغذية بدولة الكويت عرضا حول تجارة المواد الغذائية، والإطار القانوني والإجراءات والاشتراطات المتبعة في دولة الكويت، لإنجاز عمليات الاستيراد والتصدير للمواد الغذائية. في ختام اللقاء شكر النصف المشاركين على حسن تعاونهم والعروض التي قدموها، وتجاوبهم مع الأنشطة الاقتصادية، التي من شأنها دفع عجلة التعاون الاقتصادي.
بوديبالا: الفعاليات تلعب دوراً في تطور العلاقات بين الكويت وسريلانكا