السفير الكوري: دور أكبر للمدن الذكية مع زيادة التعداد السكاني
الشطي: «الزراعة» تسعى لتنفيذ مشاريع الأمن الغذائي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي
قال الشطي إن الهيئة العامة للزراعة تركز على تشجير وتخضير المناطق لمكافحة التصحر، بالإضافة إلى إنشاء المتنزهات التي تهدف إلى تقليل درجات الحرارة المرتفعة والتعرية وسرعة الرياح، لتقديم خدمات النظام البيئي لعامة الناس.
قال السفير الكوري الجنوبي لدى الكويت تشونغ بيونغ ها إن بلاده قامت بتطوير خبرات صناعة المدن الذكية، بناء على تقنياتها في مجال الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكداً أن الكويت وكوريا من الممكن أن تكونا شريكتين جيدتين في هذا المجال.جاء حديث السفير الكوري خلال منتدى المدن الذكية الرابع، الذي نظمته سفارة بلاده، أمس، تحت شعار «الصناعات المرتبطة بالمزارع الذكية»، بالتعاون مع مؤسسة التجارة الكورية ومؤسسة كوريا للاراضي والاسكان، وبحضور كل من حامد الشطي ممثلا عن المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية محمد يوسف الصباح، والمهندس مشعل حمود القريفة نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ونائب مدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية ناصر الخريبط.وأضاف أن كلاً من الكويت وكوريا قامتا بالعمل معاً في تصميم وتطوير مفهوم المدن الذكية المحدثة في الكويت، مؤكدا أن ابتكار سكن مستدام يتطلب اتباع نهج شامل، وأن صناعة المدن الذكية ستستمر بأخذ دور أكبر في العالم، خصوصاً مع ازدياد التعداد السكاني، بالاضافة الى التغير المناخي.
واستعرض السفير، خلال الجلسة، «صناعة المزارع الذكية في سياق تطوير المدن الذكية»، حيث أكد ان المزارع الذكية تساهم في الاستجابة للتغير المناخي عن طريق تقليل انبعاثات غاز الميثان، وتقوم أيضا بتقليل امراض النباتات وتحسن جودة حصاد المنتجات بموارد محدودة، وبالتالي ستنتج دخلا أفضل للبيوت التي تعتمد على الزراعة، كما ستقلل من استخدام المبيدات الحشرية والموارد الأخرى عن طريق ادارة قاعدة البيانات الدقيقة. وعلاوة على ذلك، تحتوي المزارع الذكية على تقنيات متطورة.وأفاد بأن المزرعة الذكية تعتبر جزءا أساسيا من بناء بيئة عيش ذكية، متمنيا أن يتمكن كل منا من مشاركة ما يعرفه وحتى ما لا يعرفه، حيث إن الحوارات اليوم ستساعدنا على تقوية التعاون وستقود خطواتنا الى مستقبل أذكى وأكثر إشراقا.وأشار الى ان حكومة كوريا تبذل جهودا لدعم المزارعين الشباب المتخصصين، حتى يتمكنوا من استئجار قطع أراضي لاستخدامها كمزارع ذكية برسوم معقولة ويمكن أيضا توفيرها بقروض ذات فوائد بسيطة، ويجب على الكويت أن تضع هذه الفكرة بعين الاعتبار.كما استعرض السفير الوضع الحالي ومقارنة الملاحظات المتعلقة بتحديات وتقدم تطوير المزارع الذكية، الذي يعتبر عنصرا مهما لبناء المدن الذكية في الكويت، حيث يقوم مفهوم المزارع الذكية على توفير بيئة حصاد مثالية لمختلف المحاصيل، والتي بدورها ستؤدي إلى تطوير جودة الانتاج وادارة للمصادر بكفاءة عالية، ويجب أن يتم هذا عن طريق تطبيق تقنيات حديثة مثل البيانات الضخمة وانترنت الأشياء.وتابع أن المدن الذكية تقلص أدوار الأشخاص ويسمح للمزارعين بالتحكم بشكل فعال بجميع الجوانب الزراعية للنباتات، ويمكن التحكم بها عن طريق أجهزة الهاتف المزودة بتطبيقات متخصصة.وبين ان بعض الدول كانت قلقة بشأن أزمة قلة الطعام بسبب الاغلاق اللوجستي أثناء الوباء، مؤكدا ان المزارع الذكية تعتبر واحدة من اكثر الحلول المنافسة لتوفير الطعام.
الأمن الغذائي
ومن جانبه، أوضح ممثل عن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية حامد الشطي، أن الأهداف الرئيسية للهيئة العامة هي تنمية الموارد الزراعية والحيوانية والسمكية في الكويت، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع الأمن الغذائي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والتركيز على إنتاج واستدامة هذه المشاريع، بالإضافة إلى توفير الظروف المناسبة للتمويل والاستثمار من خلال استغلال الفرص الاستثمارية.وأضاف الشطي أن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والموارد الطبيعية لا تقتصر على المشاريع الزراعية، بل تركز أيضا على العديد من المشاريع البيئية، من خلال إعادة تأهيل البيئات البرية والبحرية من خلال إنشاء محميات، وأخذ زمام المبادرة لاستعادة الغطاء النباتي الأصلي للمناطق المتضررة من الغزو العراقي.ولفت إلى أن الهيئة العامة للزراعة تركز على تشجير وتخضير المناطق الخضرية لمكافحة التصحر، بالإضافة إلى إنشاء المتنزهات التي تهدف إلى تقليل درجات الحرارة المرتفعة والتعرية وسرعة الرياح، لتقديم خدمات النظام البيئي لعامة الناس.