توقف الحوار…كما أن العفو أيضاً سرت الإشاعة بأنه تم تعليقه…
ومازال سمو رئيس الوزراء يتحاور مع نفسه ليجد طريقة يشكل بها حكومته!والنواب يجوبون الطرقات بحثاً عن طريقة ليعود المجلس للانعقاد…كل ذلك يعني جموداً على جميع الأصعدة، فلا تشريع، ولا رقابة، ولا تنفيذ…من يفك هذه العقدة؟ومن سيجد حلاً لهذا الضياع؟!ومتى ستبدأ العودة للحياة الطبيعية لنظام غير قابل للتحرك؟ هذه الأوضاع تشجع على الرحيل من هذا البلد للفئة التي تملك أموالاً طائلة خارج الكويت. أما المواطن العادي، فالمطلوب منه أن يأكل ويشرب وينام، ثم يقضي وقته بانتظار معجزة على شكل هزة عنيفة لكي يصدق ما يحدث، ليس فقط لأنه اكتشف أنه يستطيع العيش والاسترخاء بدون حكومة وبدون مجلس أمة وعليه التعود على ذلك، وستكون الكويت البلد الوحيد في العالم الذي يعاني عدم الاستقرار دون سبب! ليس لأنه بلد مهدد أو أنه يعيش وينتظر لكي يجد حكومة تدير البلاد وأمور العباد…هذا الجمود وهذا النوع من اللامبالاة خلقا خوفاً وذعراً من المستقبل، لأن الكل بانتظار حسم الأمور، فليس من المعقول أو المقبول أن تعيش الدولة في فراغ أزلي بدون سبب جاد لذلك…أنقذوا البلد رجاءً، وأنقذونا كمواطنين، فلسنا بهائم لنستمر بالأكل والشرب والاسترخاء دون معرفة الذنب الذي اقترفناه لكي نعاني الجمود دون معرفة السبب، ودون معرفة متى ستنتهي هذه الحالة.أنقذونا رجاءً…فلسنا بهائم، بل بشر، لا نجد من نخاطب لكي تعود حياتنا إلى طبيعتها!
أخر كلام
الله بالنور : لسنا بهائم
07-12-2021