طهران تقترح على أبوظبي تنظيم حوار إقليمي
رغم التجاذبات القوية، التي رافقت الجولة السابعة لمفاوضات فيينا النووية، يبدو أن التحركات تمضي في المنطقة باتجاه التحضير لمرحلة ما بعد التوصل لاتفاق أميركي - إيراني.وفي هذا السياق، حضرت المفاوضات النووية والهواجس الإقليمية، التي ترافقها، على جدول أعمال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد غير المسبوقة لطهران، أمس، رغم أن العلاقات الثنائية كان لها حصة كبيرة من النقاشات، خصوصاً في ظل التوجه الإماراتي الإقليمي الجديد.وقال مصدر دبلوماسي إيراني مطلع إن بن زايد أثار، خلال لقاءاته، مخاوف الدول الخليجية من البرنامج النووي الإيراني والتدخلات الإيرانية في المنطقة، مؤكداً ضرورة حصول دول الخليج العربي على ضمانات من إيران إذا كانت ترغب في علاقات جيرة جيدة.
وبعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مدينة جدة، قبل أيام، بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى ضرورة إشراك دول الخليج في المفاوضات الدولية مع إيران، قال المصدر إن مستشار المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني اقترح تنظيم حوار إقليمي يضم جميع دول المنطقة تكون الإمارات عرابته، ويبحث الهواجس الخليجية. واعتبر شمخاني أن مفاوضات فيينا إطار تقني لحل أزمة البرنامج النووي، في حين أن الخلافات بين طهران ودول الجوار هي خلافات سياسية، مضيفاً أن هذا الحوار قد يشكل نواة لعقد اتفاق أمني وعسكري وسياسي يضم إيران ودول الخليج العربية والعراق تكون مهمته الحفاظ على أمن المنطقة بشكل جماعي، ويتم في إطاره رسم الخطوط الحمراء لنفوذ الدول الإقليمية.وبحسب المصدر، بحث الطرفان موضوع اليمن وإمكانية التعاون لحلّ الأزمة اليمنية والتعاون لمساعدة سورية في إعادة الإعمار، وتم التطرق أيضاً إلى الشأن اللبناني وكيفية حل العقد أمام تشكيل حكومة عراقية جديدة. وأضاف أن اللقاءات تطرقت كذلك إلى أمور أمنية مشتركة، والتعاون في مجال فتح خط تجاري مباشر من الإمارات العربية المتحدة تجاه تركيا، ثم أوروبا، عبر إيران.وفي الختام، شدد المصدر على أنه في جميع اللقاءات التي حضرها الشيخ طحنون كان يؤكد أنه سوف ينقل الموقف الإيراني إلى الإمارات، ويأمل أن يتم حل الخلافات ورفع الهموم بين البلدين الجارين، وأن زيارته لكسر الجليد في العلاقات الرسمية بين البلدين فقط.