أقامت السفارة الهندية في الكويت، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهرجان الثقافي الهندي الكويتي، احتفالا بالذكرى الـ 60 على إنشاء العلاقات الكويتية- الهندية بعنوان «ناماستي الكويت»، في مسرح متحف الكويت الوطني. وشهد المسرح حضور السفير الهندي لدى الكويت سيبي جورج، وحرمه جويس سيبي، والأمين المساعد لقطاع الفنون بـ«الوطني للثقافة» د. بدر الدويش، وجمع مع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأيضا جمهور غفير ملأ المسرح، محباً للأغاني الهندية وتراثها الثري. وبهذه المناسبة، قال السفير جورج: «في البداية، أود أن أشكر سمو الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت، وسمو الشيخ مشعل الأحمد ولي العهد، على استضافة الجالية الهندية الكبيرة في الكويت. إنه لشرف لي أن أقدم لكم ناماستي الكويت لإحياء التراث الثقافي للهند، وربط ثقافات وشعوب بلدينا الصديقين»، لافتا إلى أن ذلك سيساعد على تقوية الصلات والروابط الحضارية الوثيقة. وأكد أن العلاقة بين البلدين قوية، وبُنيت على أسس متينة، وتلك الروابط خضعت لاختبار الزمن، حيث «قامت شعوبنا ببنائها على أسس قوية على مدى قرون على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، وازدهرت الشراكة، لتصبح ديناميكية تتطلع إلى الأمام. إنني على ثقة أن هذه العلاقة ستستمر في الازدهار، وتتطور إلى عصر جديد، شراكة هندية جديدة - كويتية جديدة تربط بين رؤى قيادة بلدينا الصديقين، من أجل التنمية المتبادلة والتقدم لشعبي بلدينا».
تقدم وتنمية
وأضاف جورج: «يصادف عام 2021-2022 الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند والكويت، فهي رحلة مشتركة من التقدم والتنمية والازدهار المستدام لشعبي بلدينا الصديقين. في هذا العام نحتفل في الهند بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال الهند. هذان الإنجازان مهمان، وقد جعلنا في السفارة من أولوياتنا الاحتفال بهذه الأحداث مع شركائنا المقربين من الكويت والمواطنين الهنود وأصدقاء الهند في الكويت».ولفت إلى أن الهند تتمتع بإرث فني حيوي يدعو إلى الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن هناك تنوعا غنيا من الفن في الهند بأساليب حية ومتميزة وساحرة تمثل العديد من الفترات الحضارية المختلفة والكثير من المناطق المختلفة خلال تاريخ الهند الطويل والقديم والمتواصل.علاقات كويتية - هندية
من جانبه، قال د. الدويش: «نجتمع الليلة في مسرح متحف الكويت الوطني لمشاهدة العرض الفني، أحد المعالم المهمة في الكويت لإحياء والاحتفاء بمرور عقود مديدة على العلاقات الكويتية- الهندية، تمتد جذورها إلى أواخر القرن التاسع عشر، مرورا بالقرن العشرين من العلاقات التجارية والاستثمارية والنقل، وتأصلت مؤسسيا بالتمثيل الدبلوماسي في أوائل عام 1961 باتفاقيات تجارية واستثمارية، وثقافيا وأمنيا وبمجالات مختلفة ومتعددة، وكذلك نؤكد الحضور الأكبر للجالية الهندية، الذين يعيشون بيننا كإخوة وأصدقاء في مختلف المهن والحرف والوظائف، ومساهمتهم في تطوير البلد وتنميته، من خلال هذه المهن المختلفة، فلهم الحب والتقدير والاحترام، وجميع من يعيش على أرض السلام والمحبة بلدنا الحبيب الكويت».فقرات الحفل
اشتمل المهرجان على 15 فقرة تنوعت بين الرقص والاستعراض أدتها مجموعة من الفرق الهندية، إضافة إلى مشاركة الفنانين في الغناء، بمصاحبة العزف الموسيقي الحي. وتميزت جميع الاستعراضات برشاقة الحركة واتقان الأداء والرقصات الفلكورية الهندية، والتي تحتاج إلى تدريب عالٍ لإتقانها. وجاء اختيار الخلفيات متناسقا مع الاستعراضات المتنوعة، ومعبرا عنها بشكل جميل. كما تميز الحفل بفقرتين إحداهما كانت للفنان الكويتي «مبارك»، الذي قدم مجموعة من الأغاني الهندية المشهورة، وقام بغنائها منفردا أو بطريقة الـ«ديو» بمصاحبة مطربات هنديات. والفقرى الأخرى كانت لفنان من الجالية الهندية غناها باللغة العربية.