الكويت تحتفي غداً باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار «كل البشر متساوون»
• ديوان حقوق الإنسان ثمن جهود مؤسسات الدولة في صيانة حقوق الرعاية الصحية والأمان والتعليم
• المباركي: نولي أهمية خاصة لتطبيق حقوق الإنسان بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف
تحتفي دولة الكويت غداً الجمعة باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تحييه دول العالم في العاشر من شهر ديسمبر من كل عام ويحمل هذا العام شعار «كل البشر متساوون».وحرصت الكويت منذ نشأتها على تعزيز هذا الجانب عبر إقرار تشريعات من شأنها تكريس قيم حقوق الإنسان والانضمام إلى المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة إيماناً منها بأهمية تكاتف المجتمع الدولي لحماية المدنيين.وفي هذه المناسبة، قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان السفير جاسم المباركي اليوم الخميس إن اهتمام دولة الكويت بقضايا حقوق الإنسان يظهر جلياً بإنشائها للديوان كجهاز مؤسسي معني بصيانة وتعزيز حقوق الإنسان استكمالاً لمسيرتها الملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعهدت بها منذ نشأتها.
وأضاف المباركي أن إعلان حقوق الإنسان العالمي جاء كأول وثيقة دولية متكاملة تهدف إلى صون كرامة الإنسان وحمايته من كل أنواع التمييز الأمر الذي وضعته دولة الكويت نصب عينيها وسخرت له كافة امكاناتها سعياً منها لتطوير منظومة مجتمعية متكاملة ومتوافقة مع المعايير الواردة في المواثيق الدولية.وذكر أن الديوان الذي أنشئ بموجب قانون «2015/76» يعمل على متابعة التزامات الكويت الدولية ذات الصلة وكذلك التنسيق مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بما يحقق الأهداف الرامية لتنفيذ رؤية الكويت «2035» خاصة ما يتسق منها بتعزيز قيمة الإنسان وضمان كرامته وتمتعه بالحقوق والحريات. ولفت إلى ضرورة اغتنام هذه المناسبة السنوية التي حددتها الأمم المتحدة لتقييم ماتم إنجازه في مجالات حقوق الإنسان المختلفة خصوصاً في فترة التصدي لجائحة كورونا التي عصفت بالعالم.وثمن جميع الجهود التي بذلت في هذا الاطار سواء من قبل مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني في مجال صيانة حقوق الإنسان حتى في أحلك الظروف خاصة تلك الحقوق اللصيقة بالإنسان كحق الرعاية الصحية والأمان والتعليم وغير ذلك.وأكد ضرورة العمل جنباً إلى جنب لتحقيق المزيد من التعاون المشترك بين كافة القطاعات والجهات المعنية في الدولة للوفاء وتسهيل الحصول على هذه الحقوق.وقال أن الديوان الوطني لحقوق الإنسان يولي أهمية خاصة لتطبيق هذه الحقوق في المجتمع «بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف خاصة تلك التي نشأت في الأصل لتكريم الإنسان وارتقت بها بجعلها بمنزلة الواجبات الدينية والواجب احترامها».وأشاد السفير المباركي بالتعاون الملموس الذي يجده رؤساء وأعضاء لجان الديوان ومنتسبوه من مؤسسات الدولة العامة والخاصة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق الامر بإرساء ثقافة حقوق الإنسان، مؤكداً أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع.يذكر أن العالم يحتفي سنويا بهذه المناسبة التي تصادف غداً بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1948 الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان ليكون يوماً إنسانياً دولياً.