أكدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الوقاية في الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» أبرار الحماد أن محاربة الفساد تعتمد على ركيزتين الأولى هي الجانب الوقائي والأخرى هي الجانب الجزائي.

ورأت الحماد أن دور هيئة مكافحة الفساد ليس حماية المال العام فقط بل حماية المجتمع والإنسان من الوقوع في شرك الفساد من خلال الوقاية ورفع الوعي ومنع تكوين ثقافة متساهلة أو بيئة بسيطة ترعى الفساد.

Ad

وأشارت إلى أن هناك مشاريع استراتيجية كويتية يجب أن يتم تنفيذها من خلال نزاهة التعليم وتعليم النزاهة، وإعداد وثيقة لدمج القيم في المناهج والأنشطة المدرسية لرفع الوعي وإعادة بناء القيم واحترام القانون وحقوق الانسان والمصلحة العامة والرقابة الفردية.

وأضافت أن تلك المشاريع يجب أن تنفذ أيضاً من خلال تقييم مناهج جامعة الكويت والجامعات الخاصة و»التطبيقي» للتأكد من أنها تخدم هدف محاربة الفساد، لافتة إلى وجود تعاون بين الهيئة ومنظمات دولية ومبادرة العدالة من أجل التعليم، حول المفاهيم الأخلاقية والسلوكية لمكافحة الفساد وتنفيذ آليات داخلية لمكافحة تزوير الشهادات الجامعية.

واعتبرت الحماد أن تقديم كشف الذمة المالية هو أول بنود مكافحة الفساد، وأن نسبة الالتزام في تقديم الكشوف المالية وصلت إلى 99 في المئة، وأن نسبة ما تم فحصه وصل إلى 57 في المئة من أجل تحسين جوده النزاهة في الوظائف العامة ووضع مكونات للتطوير والقياس.

ورأت أن تطبيق «سهل» سيقلل من الفساد كونه يقلل من التدخل البشري، لافتة إلى أن الهيئة ستشارك معهد الأبحاث في عمل دراسة عن أكثر الأماكن الحكومية التي ينتشر فيها الفساد بهدف تطهيرها من الفساد الإداري.

وأكدت دعم الهيئة لجميع الجهود التي تعزز الكشف عن أماكن الفساد، لاسيما أن «نزاهة» دعمت العديد من مبادرات مؤسسات المجتمع المدني في مجال الشفافية ومكافحة الفساد، مشيرة إلى دعم الهيئة مبادرة حكومية في التطبيق الداخلي، فضلاً عن إطلاقها في نهاية العام حملة لتوعية الجميع عن الفساد بجميع القطاعات ودورها في التأثير على العمل، «وهذه الحملة مجرد بداية وستستمر».

وبينت الحماد أن «نزاهة» تهتم بالمؤشرات الدولية الكاشفة لمؤشرات الفساد ومكامن الضعف، وستقوم بوضع خطوات عملية لتحقيق الإصلاح وتحسين موقع الكويت في هذه المؤشرات بالتعاون مع جمعية الشفافية، مؤكدة أن التحرك لمكافحة الفساد يعد من بين التحديات، ويجب عدم التسامح مع هذه الآفة وعدم تقبلها، وسد ثغراتها في جميع الجهات، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع.