تعرف فرنسي؟
![د. محمد عبدالرحمن العقيل](https://www.aljarida.com/uploads/authors/370_1703009974.jpg)
وبهذه المناسبة أحيي السعودية على مبادرتها بتجربة تدريس اللغة الصينية في بعض مدارسها الحكومية، وهذا دليل على قراءتهم الصحيحة للواقع، وبعد النظر، ولا ألوم دول المغرب العربي على تمسكهم بالفرنسية لأنهم كانوا تحت الاحتلال الفرنسي، الذي فرض عليهم تعلمها بالقوة في مناهجهم التعليمية، وكانت خطة الفرنسيين آنذاك أن يميتوا لغتنا العربية ويحيوا لغتهم الاستعمارية بأبنائنا العرب، وللأسف لا يزال هناك من يصنفها بأنها لغة الحضارة والرقي إلى هذا الوقت! أما نحن في دول الخليج فلسنا بحاجة للتفكير بهذه العقلية. تشير الإحصاءات العالمية إلى أن اللغة الإنكليزية هي أكثر اللغات تحدثا وأهمية في العالم بالدرجة الأولى وبلا منافس، وأما اللغات التي تتنافس على المراكز المتقدمة فهي الصينية والهندية والإسبانية والبرتغالية والعربية، وأرى أن التركيز على تعلم اللغة العربية والإنكليزية في المناهج الدراسية أولى بكثير من هدر وقت الطلبة في تعلم الفرنسية، التي أعتبرها نوعا من الترف المعرفي، فأجمل يقال عنها أنها لغة الحب والغزل! هل تعلمون أن منظمة اليونيسكو صنفت «الفرنسية» في اللغات المهددة بالانقراض، ونحن مازلنا نفرض تدريسها في مدارسنا الحكومية على طلبة الأدبي! هل أسمي هذا باللامبالاه، أم أسميه شهامة عربية زائدة لإنقاذ «الفرنسية» من الضياع؟!