صدر أمس بيان مشترك عن دولة قطر والمملكة العربية السعودية في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للدوحة.وأشار البيان إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، عقد جلسة مباحثات مع بن سلمان، تم خلالها استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحثا الفرص المتاحة بالبلدين في شتى المجالات السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والصناعية، والثقافية، والرياضية، والبيئة، والطاقة، والبنى التحتية.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا العمل على تنسيق مواقفهما، بما يخدم مصالحهما، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.وفي هذا السياق، أكد الجانبان على مضامين إعلان العلا الصادر في 5 يناير 2021م، ودعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدا أهمية تضافر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.وفي الشأن اليمني، أشاد الجانبان بتوافق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216).ونوه الجانب القطري بمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.ورحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته.كما رحبا بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، وأكدا استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وتمنياتهما له وللشعب الشقيق بالاستقرار والازدهار.وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته، وألا يكون منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن واستقرار المنطقة أو ممراً لتجارة المخدرات.وفي الشأن السوري، أكد الجانبان أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، وفقا لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص بسورية.وفي الشأن الليبي، أكدا أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.كما أكدا أهمية التعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكل مكوناته وتداعياته، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
أخبار الأولى
السعودية وقطر تتفقان على تعزيز العلاقات والتنسيق السياسي
10-12-2021