توقعات باستعادة أسواق المال مسارها الإيجابي الشهر الجاري
أفاد "الشال" بأن أداء شهر نوفمبر الماضي كان سلبيا لمعظم الأسواق المنتقاة، حيث حققت خلاله 10 أسواق خسائر، بينما حققت 4 أسواق مكاسب، وعليه حقق الشهر أسوأ أداء شهري خلال عام 2021، ومعظم الخسائر حدثت في الأسبوع الأخير منه، نتيجة المخاوف والقلق حول انتشار وتبعات "أوميكرون"، ومع انتهاء نوفمبر، كانت حصيلة أداء الشهور الـ11 الأولى من العام الجاري استمرار الأداء الإيجابي، حيث حققت جميع أسواق العينة مكاسب مقارنة بمستويات مؤشراتها في نهاية 2020.وكان سوق أبوظبي الرابح الأكبر في نوفمبر، بمكاسب بحدود 7.8 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 68 في المئة، أي مازال أكبر الرابحين منذ بداية العام، وثاني أكبر الرابحين سوق دبي بمكاسب بنحو 6.8 في المئة، لتصبح جملة مكاسبه منذ بداية العام نحو 22.8 في المئة، أي ثالث أكبر الرابحين مقارنة بمستويات نهاية العام الفائت، تبعتها بورصة البحرين بمكاسب بنحو 0.6 في المئة، لتظل في المرتبة السابعة ضمن أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 17.7 في المئة، وحقق السوق الصيني أقل المكاسب بنحو 0.5 في المئة، وبذلك بلغت مكاسبه منذ بداية العام نحو 2.6 في المئة، أي في المرتبة قبل الأخيرة.
وأكبر الخاسرين خلال نوفمبر كان السوق السعودي بفقدان مؤشره نحو 8.1 في المئة، لتنخفض مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 23.8 في المئة، أي ثاني أكبر الرابحين، وحققت بورصة الكويت ثاني أكبر الخسائر بنحو 4.5 في المئة، وبذلك انخفضت مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 22.4 في المئة مع نهاية نوفمبر، أي رابع أكبر الرابحين، ويلحقهما السوق الهندي والألماني بنحو 3.8 في المئة لكل منهما، وكانت حصيلة أداء الشهور الـ11 الأولى من العام الجاري إيجابية كما أسلفنا، حيث حققت أسواق العينة مكاسب منذ بداية العام، ولو وزعنا الأسواق الـ14 إلى فئتين فسنجد ضمن الأسواق السبعة الأفضل أداء 5 أسواق من إقليم الخليج، إضافة إلى احتلالها المراكز الأربعة الأولى.وفي تقديرنا، يبدو أن الكثير من المبالغة طالت الآثار المحتملة لـ "أوميكرون"، لذلك نتوقع أن تستعيد أسواق العينة مسارها الإيجابي في ديسمبر، وأن يظل التفوق لأسواق إقليم الخليج، ولا نجزم بصحة تقديرنا لذلك، وهو ليس نصحا بأخذ مخاطر الاستثمار في تلك البورصات، وإنما مشاركة في إبداء رأي حول قضية طالها الكثير من التحليل، وكتبنا رأيا مماثلا حولها في تقريرنا الأسبوع الفائت.