تقنية «الليزر» الصينية المتطورة في يد إيران
بعد رفض متكرر من موسكو لتزويد طهران برقاقات إلكترونية خاصة بهذه الأنظمة
كشف مصدر مطلع في وزارة الدفاع الإيرانية أن الصين زودت إيران منذ نحو شهرين برقاقات إلكترونية تحتاجها لتصنيع أنظمة رادار وصواريخ تعمل بأشعة الليزر، زاعماً أن طهران استخدمت بعض هذه القطع في تجارب لتصنيع أنظمة دفاعية جديدة تم تركيب واختبار أجزاء منها الأسبوع الماضي.وبحسب المصدر، فإن الإيرانيين لديهم المعرفة التكنولوجية لتصنيع هذه الأنظمة منذ مدة، لكن المشكلة الأساسية التي كانوا يواجهونها تكمن في عدم قدرتهم على الوصول إلى رقاقات إلكترونية تملكها فقط الولايات المتحدة وروسيا، مضيفاً أن مطالباتهم المتكررة للروس بتزويدهم بهذه القطع قوبلت في موسكو بالتجاهل أو الرفض، بحجة أنها تكنولوجيا سرية جداً بالنسبة للقوات المسلحة الروسية ولا يمكن بيعها لأي طرف حتى للحلفاء.وقال إن واشنطن أحبطت مسبقاً محاولة إيرانية لشراء بعض هذه الرقاقات من سوق سوداء في تايوان، مضيفاً أن بكين انضمت حديثاً فقط إلى واشنطن وموسكو وتايوان، التي كانت تنفرد بصناعة هذه القطع.
ولفت إلى أن مشكلة أخرى كانت تعترض طهران تتمثل في أن التكنولوجيا المستخدمة في أجهزة الليزر تعتمد على الطاقة النووية وتحتاج إلى يورانيوم مخصب بنسبة تزيد على %20، وبما أن اليورانيوم الموجود في إيران كان تحت إشراف دقيق للمنظمة الدولية للطاقة الذرية فإن الإيرانيين لم يكن بإمكانهم الاستفادة من مخزونهم. وحسب المصدر، فإنه في حال نجحت إيران في تصنيع واستخدام هذه التكنولوجيا فقد يصبح بإمكانها رصد كل أنواع الطائرات والصواريخ التي تحاول دخول الأجواء الإيرانية واستهدافها بالصواريخ الموجهة بالليزر، زاعماً أن ما جرى في الأجواء فوق منشأة نطنز النووية الأسبوع الماضي كان إحدى التجارب على هذه الأنظمة التي تمكنت من رصد طائرة مسيرة اقتربت من المنشأة وإسقاطها.وذكر أن تركيب هذه الرادارات الحديثة على الحدود سيسمح لإيران بمسح شعاع يزيد على ثلاثمئة كيلومتر، مؤكداً أنه لا مانع أن تزود طهران حلفاءها في المنطقة بهذه التقنية لاحقاً.