فاز الفيلم الدرامي البوسني Quo Vadis Aida? أو «كو فاديس، عايدة؟ في برلين، مساء أمس الأول، بكبرى جوائز الفيلم الأوروبي، التي تعادل جوائز الأوسكار، وتمنحها الأكاديمية الأوروبية للفيلم.

ويدور العمل الذي حصل على جائزة أفضل فيلم، حول مذبحة مدينة سربرينتشا بالبوسنة والهرسك، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف من المسلمين البوسنيين داخل وحول المدينة في يوليو 1995، خلال حرب البوسنة.

Ad

وحصلت كل من المخرجة البوسنية ياسميلا زبينيتش، والممثلة الصربية جاسنا دوريتش، والتي قامت بدور البطولة، على جائزتي أفضل مخرج، وأفضل ممثلة على التوالي.

وخصصت زبانيك الفيلم من أجل نساء وأمهات سريبرينيتشا، وكذلك الأبناء والأزواج والآباء الذين قُتلوا، وقالت إن النساء وجدن طريقة لإحلال السلام في بلد مدمر.

وقالت زبانيك: «يتعين على النساء دائماً إزالة الفوضى التي يخلفها الرجال وراءهم».

«إلى أين تذهبين يا عايدة؟» هي ترجمة عنوان الفيلم، وهو دراما وحرب بوسنية، من تأليف وإنتاج وإخراج ياسميلا زبينيتش سنة 2020، وهو إنتاج مشترك دولي من 12 شركة إنتاج، وتم عرض الفيلم في قسم المسابقة الرئيسي لمهرجان البندقية السينمائي السابع والسبعين.

واختير الفيلم في سبتمبر 2020، ليُمثّل البوسنة والهرسك ضمن جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ93.

وفي 15 مارس 2021، تم الاعتراف بالفيلم رسمياً كمرشح لهذه الفئة، إذ حاز جائزة الجمهور في الدورة الخمسين لمهرجان «روتردام» السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان «غوتنبرغ» السينمائي 2021، وتم ترشيح الفيلم أيضًا لأفضل فيلم دولي في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة الـ36. وفي مارس 2021، رشحت جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام الـ74 العمل لأفضل فيلم ليس باللغة الإنكليزية، وحصلت المخرجة ياسميلا زبينيتش على ترشيح في فئة أفضل مخرج.

كما فاز الممثل الشهير أنتوني هوبكنز بجائزة الفيلم الأوروبي لأفضل ممثل، وحصل هوبكنز 83 عاما على الجائزة لدوره في دراما the father «الأب»، حيث يلعب دور رجل يعاني الخرف.

وبهذا يخرج الممثل الألماني فرانتس روجوفسكي خالي الوفاض من المسابقة، إذ لم يحصل على شيء من جوائز هذه الفئة.

ويصوت أعضاء الأكاديمية الذين يزيد عددهم على 4 آلاف عضو على العديد من الفائزين بالجوائز على غرار جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة، ثم تمنح الجوائز عادة بالتناوب في برلين ومدينة أوروبية أخرى.

وتم ترشيح 5 ألقاب لأفضل فيلم روائي طويل هذا العام، بالإضافة إلى «الأب»، من بينها فيلم الرعب الخيالي «تيتان» والدراما السينمائية «كو فاديس، عايدة؟»، الذي يدور حول مذبحة سربرينتشا، والفيلم الحزين «المقصورة رقم 6» الذي يدور حول رحلة بالقطار وفيلم «يد الرب «، لباولو سورينتينو عن مدينة نابولي في الثمانينيات، وتعتبر جائزة الفيلم الأوروبي من أعرق الجوائز في مجال السينما.

وبسبب الجائحة لم ينظم حفل كبير لتوزيع الجوائز، ولكن بدلاً من ذلك، كان هناك بث مباشر عبر الإنترنت مع وجود عدد قليل من الضيوف من برلين.