مساعٍ لعقد قمة خليجية - إيرانية

بوتين وماكرون يؤيدان الجهود... و«الحلحلة» تبدأ باستئناف الحوار بين الرياض وطهران

نشر في 13-12-2021
آخر تحديث 13-12-2021 | 00:10
القمة خليجية
القمة خليجية
وسط تأييد الرئيسين الروسي والفرنسي، برزت مساع دولية وإقليمية لعقد قمة خليجية- إيرانية، غير أن التحدي الرئيسي يتمثل في استئناف الحوار المتوقف حالياً بين الرياض وطهران.
كشف مصدر دبلوماسي إيراني مطلع عن وجود مساعٍ دولية وإقليمية لعقد قمة خليجية ــــ إيرانية، تجمع الدول المطلة على ضفتَي الخليج.

وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن مقترح عقد تلك القمة تم تداوله خلال زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين النوويين، علي باقري كني، لموسكو، الأسبوع الماضي قبيل استئناف مفاوضات فيينا النووية، مضيفاً أن المقترح نال موافقة المسؤولين الروس الذين وعدوا بأن يجري وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصالات بشأنه خلال لقاءاته مع نظرائه العرب والخليجيين في المنتدى العربي ــــ الروسي الذي كان مقرراً عقده على مستوى وزراء الخارجية بمدينة مراكش المغربية هذا الأسبوع، قبل إعلان تأجيله.

ويؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقترح، خصوصاً أنه يلتقي مع المبادرة التي سبق أن طرحها لافروف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر 2020، والتي تنص على تأسيس «نظام فعال للأمن الجماعي في الخليج العربي»، تشارك فيه الدول الدائمة العضوية بالمجلس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

كما ينال المقترح تأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار السعودية قبل أيام، وشدد على أهمية دور المملكة ودول الخليج في التوصل إلى اتفاق مع إيران، داعياً إلى إشراك دول «التعاون» في المفاوضات النووية.

وقال المصدر إن بوتين وماكرون سيتطرقان للمقترح، خلال الاتصال الذي سيجرى بينهما قريباً، موضحاً أن باقري كني أبلغ الروس أن زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد لطهران، يمكن أن تشكل انعطافة في مجال حلحلة الخلافات بين إيران وجيرانها، وأن طهران تعتقد أن الزيارة كانت منسقة مع باقي دول «التعاون»، وليست مجرد تحرك إماراتي أحادي.

وأوضح أن كبير مفاوضي إيران قال لمضيفيه في موسكو، إن التحدي الأساسي الآن هو استئناف الحوار السعودي ــــ الإيراني المتوقف، مضيفاً أن طهران

لا تمانع أن تستضيف الإمارات أو سلطنة عُمان الجولة المقبلة، لا سيما في ظل الأزمة السياسية بالعراق.

ولفت إلى أنه في حال نجاح تلك الجولة في إحداث اختراق بين الرياض وطهران، يمكن أن يزور الرئيس الإيراني أبوظبي

أو مسقط أو أي مكان آخر يتم الاتفاق عليه، وتتم دعوة باقي زعماء مجلس التعاون لقمة تجمع ضفتَي الخليج، وتتوج بمصالحة تاريخية.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top