أزمة سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.. هل انتهى الأسوأ؟
لا تزال الشركات تكافح مع نقص مقلق في سائقي الشاحنات
بصيص من الأمل في كابوس وأزمات سلاسل التوريد، حيث بدأ يختفي الازدحام الملحمي في الموانئ، وأسعار الشحن بدأت تنخفض من مستويات وارتفاعات غير مسبوقة، وهو ما عزز من تسارع عمليات التسليم وإن كان ذلك بنسبة قليلة.فقد كشف تقرير حديث، أن هناك دلائل على أن فوضى سلسلة التوريد بدأت أخيراً في التلاشي، لكن هذا لا يعني أن كابوس سلسلة التوريد قد انتهى، فقد لا يعود الوضع إلى طبيعته في أي وقت قريباً.في الوقت نفسه، لا تزال الشركات تكافح مع نقص مقلق في سائقي الشاحنات، المكونات الأساسية، بما في ذلك رقائق الكمبيوتر، لا تزال نادرة، ويهدد متغير «أوميكرون» بممارسة ضغط متجدد على سلاسل التوريد.
ولا يزال، هناك دليل على أن الاختناقات بدأت في فك الانسداد.فهذا مشجع بالنظر إلى أن الضغط غير المسبوق على سلاسل التوريد قد ساهم بشكل كبير في المستويات التاريخية للتضخم في الولايات المتحدة. يقول مات كوليار، المحلل الاقتصادي في «موديز أنليتكس»، «إنني على ثقة متزايدة من أن الأسوأ يبدو أنه قد انتهى.. هناك بيانات تشير إلى أن الأمور تتحسن.. ولكن لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين»، وفق ما ذكره لشبكة «سي إن إن».وتعرضت الشبكات اللوجستية لضغوط هائلة عندما أغلق الاقتصاد العالمي في بداية ظهور جائحة كورونا، ثم أعيد افتتاحه بسرعة.وارتفع الطلب على السلع بشكل كبير وانخفضت سلاسل التوريد في الوقت المناسب تحت الضغط، وأدى تفشي فيروس كورونا والبروتوكولات الصحية غير المتسقة حول العالم إلى تفاقم الفوضى.لكن يمكن العثور على سبب للتفاؤل في التقارير الاقتصادية الأخيرة.على سبيل المثال، فقد انخفض مؤشر الطلبات المتراكمة في استطلاع التصنيع لمعهد إدارة التوريد إلى 61.9 نقطة في نوفمبر، منخفضاً من مستوى قياسي بلغ 70.6 نقطة في مايو، ولا تزال الأعمال المتأخرة تتزايد، ولكن بوتيرة أبطأ.ويبدو أن معدلات تسليم الموردين آخذة في التحسن، وإن كان ذلك من مستويات سيئة للغاية.وأظهر مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن مستوى الطلبات غير المنفذة انخفض في نوفمبر الماضي، كما انخفض مقدار الوقت اللازم لتسليم البضائع.