كشف الملحن أنور عبدالله عن عودته عبر أثير إذاعة الكويت انطلاقا من الشهر المقبل ببرنامج جديد ضمن دورة يناير 2022.

وقال عبدالله في تصريح لـ«الجريدة»: «أنا من عشاق أثير الإذاعة، لذلك لا أتردد في العودة بين الحين والآخر ببرنامج جديد يدور في إطار الغناء والموسيقى، فهو مجالي الذي أحبه وأجيده وأريد أن أقدم من خلاله للجمهور كل ما أستطيع من أعمال فنية تليق بهم».

Ad

وأضاف: «تعاوني مع الإذاعة قديم، فقد بدأت تقديم أول برامجي عبر الأثير منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان لتلك البرامج تأثير خاص على المستمعين، ما جعلني أرتبط أكثر بالإذاعة وبجمهورها البديع، ومن أبرز تلك البرامج (بصمة فنان) و(أصل وصورة)، وكان آخرها قبل 3 سنوات برنامج (لآلئ الفن)، وجميعها حققت نجاحا ملحوظا، ما دفعني للاستمرار وتكرار التجربة بين الحين والآخر».

ثقافة الجمهور

وحول برنامجه الإذاعي الجديد، أوضح عبدالله: «سعيد جدا بالعودة مجددا لأثير إذاعة الكويت، في برنامج من فكرتي وإعدادي وتقديمي، بالتعاون مع المخرج مشاري العنزي، بعنوان (الغناء العربي)، أحاول من خلاله كشف أسرار وتحولات أغنياتنا العربية، وكيف انتقلت من مطرب إلى آخر، وهي معلومات جديدة ستزيد من شغف وثقافة الجمهور الموسيقية والغنائية».

وأضاف: «البرنامج جارٍ تجهيزه في الفترة الحالية، لينطلق بثه بداية الشهر المقبل، لمدة ساعة أسبوعيا، وسيكون برنامجا مسجلا وثائقيا يؤرخ لتاريخ الأغنيات، ولن يعتمد على استضافة ضيوف، بقدر سرد العديد من المعلومات المهمة حول الأغنيات المختارة».

وعن أعماله الموسيقية الجديدة، قال الملحن عبدالله: «اقتربنا من أهم المواسم الفنية والمناسبات التي تعتبر محفزا كبيرا للفنان، حتى ينتج أفضل ما لديه، وهو موسم الاحتفال بالأعياد الوطنية الكويتية في فبراير المقبل. أنا حاليا في طور الاستعداد للتعاون مع ملحنين وأصوات كويتية جميلة، لتقديم أعمال مميزة تليق بتلك المناسبة المهمة، التي اعتدنا على إحيائها فنياً وموسيقياً وغنائياً بأهم إنتاجاتنا الإبداعية على مدار العام».

عودة الحياة

وحول تخوفه من القيود التي تفرضها جائحة كورونا، وخاصة بعد ظهور المتحور الجديد (أوميكرون)، وتأثير ذلك على الحفلات، قال عبدالله: «للأسف، الأوضاع لم تستقر إلى الحد المأمول مع ظهور تطورات مستمرة للفيروس، لكن عن نفسي وعن الفنانين نتمنى عودة الحياة إلى طبيعتها، وأن يسمح لنا بالاحتفال بالأعياد الوطنية بحضور جماهيري، حتى نشعر بمتعة تلك الحفلات التي حرمتنا منها الجائحة على مدار عامين، مع اتباع الإجراءات الوقائية داخل المسارح، لضمان سلامة الجمهور والطاقم الفني».

وأشار عبدالله إلى الحفلات الموسيقية المستمرة ضمن فعاليات موسم الرياض، إضافة إلى الاحتفالات الضخمة بالإمارات، والمهرجانات الكبرى بجميع دول المنطقة، مؤكدا أن الكويت لا تقل فنا أو وقائية من تلك البلدان التي تمارس حياتها الفنية دون توقف أو مخاوف.

العيد الوطني

واستطرد عبدالله: «قمت بتلحين 5 أغنيات في العيد الوطني العام الماضي، وتمت إذاعتها وعرضها عبر إذاعة وتلفزيون الكويت، وهي: كويتنا الأجمل، كلمات يعقوب السبيعي وغناء طارق سليمان، وكويت الحب، كلمات الإماراتي عارف الخاجة، وغناء محمد المسباح، ونحمد الله شيخنا منا، كلمات طلال السعيد وغناء محمد البلوشي، ودارنا دار المعزة، كلمات طلال السعيد وغناء المجموعة، وسمح الله دروبك يا سمو الأمير، كلمات يوسف ناصر، وغناء محمد البلوشي، وتنوعت الأعمال بين الألوان الغنائية التراثية المختلفة، فمنها إيقاع الدوسري، ومنها إيقاع الليوة، وتم تسجيل جميع الأعمال في القاهرة، بقيادة المايسترو د. عدنان عبدالله، ومهندس التشغيل د. فهد الحداد».

وبيَّن أنه بصدد التعاون مع «قيثارة الطرب» الفنانة نوال، في أعمال جديدة بمجرد عودتها من السعودية، حيث تتواجد هناك في الفترة الأخيرة نتيجة ارتباطاتها الفنية، وبمجرد عودتها سيتم التجهيز لعدة أغنيات قادمة.

وقال عبدالله: «تعاوني مع نوال شيء أصيل، فهي فنانة ذات قامة كبيرة، وأعمالنا دائما ما تحقق النجاح المأمول، وكان آخرها أغنية (شمعة البلدان)، وهي أغنية وطنية من كلمات عالية مبارك الحساوي، والتي تعد من أكثر أغنياتنا قرباً إلى قلبي».

عزة إبراهيم