روسيا تخير «الناتو»: ضمانات أمنية أو مواجهة عسكرية

بوتين وجينبينغ «المحاصران» يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية

نشر في 14-12-2021
آخر تحديث 14-12-2021 | 00:04
روسي بمحطة العلوم يجس موقعاً جليدياً خارج مدينة تشيرسكي أمس  (رويترز)
روسي بمحطة العلوم يجس موقعاً جليدياً خارج مدينة تشيرسكي أمس (رويترز)
قابلت روسيا تهديد الدول السبع الكبرى باستخدام جميع الخيارات لمنعها من غزو أوكرانيا، بالتلويح بمواجهة عسكرية في حال عدم حصولها على الضمانات الأمنية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، ووقف نشر بنيته التحتية العسكرية بأنواعها المختلفة على الحدود، والتي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصاله بنظيره الأميركي جو بايدن قبل أيام.

وغداة الكشف عن نقل روسيا نظاما دفاعيا صاروخيا ومعدات إلى حدود أوكرانيا، شدد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف​ على أن أنشطة واشنطن و«الناتو» قرب الحدود الروسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 (أزمة الكاريبي)».

وقال ريابكوف: «إن غياب تقدم نحو حل سياسي دبلوماسي لهذه المشكلة سيؤدي إلى أن ردنا سيكون على الصعيد العسكري والعسكري التقني»، محذرا من أن التصعيد الغربي سيزعزع الاستقرار ليس فقط في المنطقة، ولكن على نطاق أوسع من أوروبا والمحيط الأطلسي.

إلى ذلك، هدد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمس مجددا الاتحاد الأوروبي من أنه «في مرحلة معينة» سيلجأ إلى وقف إيرادات الغاز الروسي إلى أوروبا، ردا على العقوبات التي فرضت على بلاده، بينما طلب رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي من نظيره الألماني أولاف شولتس، الذي أجرى أمس زيارة لوارسو، «عدم افتتاح» خط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي، مكررا حججه حول خطر «الابتزاز» الروسي في وجه أوكرانيا، و«زعزعة الاستقرار عند الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي».

إلى ذلك، وبعد فشل اجتماعين عبر الفيديو مع بايدن في التوصل إلى آلية عمل لحلحلة عدد كبير من القضايا العالقة، يبدو أن الرئيسين الروسي المحاصر بقضية أوكرانيا، والصيني المحاصر بقضية تايوان، يتجهان إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما.

وأعلن الكرملين أن بوتين سيجري محادثات غدا عبر الفيديو مع جينبينغ لبحث تطوير الشراكة الاستراتيجية، وأولويات التعاون في المستقبل، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة.

في المقابل، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العمل على صياغة موقف موحد لمواجهة الصين خلال جولة بدأها أمس، تشمل إندونيسيا وماليزيا وتايلند.

الى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات على مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، وكذلك 8 أشخاص و3 شركات مرتبطة بها بسبب «أعمال مزعزعة للاستقرار» نفّذت في أوكرانيا وفي عدة دول إفريقية.

back to top