أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا أمس، بتعيين اللواء بحري أركان حرب أشرف إبراهيم مجاهد، قائدا للقوات البحرية، خلفا للفريق أحمد خالد الذي صدر قرار بتعيينه قائدًا للقيادة الاستراتيجية ومشرفا على التصنيع العسكري بدرجة نائب وزير، في خطوة تأتي بعد تعيين السيسي الفريق أسامة عسكر في قيادة أركان القوات المسلحة خلال أكتوبر الماضي.

والقائد الجديد للقوات البحرية، من مواليد ديسمبر 1961، وترقّى في سلاح البحرية منذ تخرّجه عام 1983، فتولى جميع الوظائف القيادية بالتشكيلات البحرية، منها قيادة الأسطول الجنوبي، ورئاسة شعبة التدريب البحري، ثم رئاسة شعبة العمليات البحرية، وصولا إلى رئيس أركان القوات البحرية، قبل أن يتولى قيادة سلاح البحرية.

Ad

ويأتي تولي مجاهد للقوات البحرية، في وقت شهدت الأخيرة طفرة في عمليات التسليح، بدأت منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في يونيو 2014، مما أهلها للوصول إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم، والثانية في منطقة الشرق الأوسط بعد إيران، متفوقة على تركيا وإسرائيل والجزائر.

وركزت مصر السيسي على تطوير القوات البحرية وتزويدها بأحدث الأسلحة، بما في ذلك اقتناء حاملات طائرات فرنسية، بالتوازي مع الرغبة في تأمين الشواطئ المصرية المطلة على البحرَين المتوسط والأحمر، فضلا عن تأمين ثروات مصر المستجدة في المنطقة الاقتصادية بالبحر المتوسط.

في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، جولة مباحثات مع كبار المسؤولين في قبرص، الحليف الاستراتيجي لمصر في شرق المتوسط، إذ استقبل الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وزير الخارجية المصري في العاصمة نيقوسيا، حيث سلّمه الأخير رسالة من السيسي، في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين.

وكشف المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، أحمد حافظ، فحوى اللقاء الذي تناول عددا من مشروعات التعاون المطروحة في عدة مجالات، أبرزها الطاقة والزراعة والنقل، وأهمية متابعة التعاون بمجال الربط الكهربائي، في إطار مذكرة التفاهم الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان للربط الكهربائي، بينما أكد شكري على دور منتدى غاز شرق المتوسط في دعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة بالمنطقة.

في غضون ذلك، أكد الرئيس السيسي حرص الدولة على الارتقاء بمستوى الجامعات الحكومية بالتوازي مع إنشاء الجامعات الجديدة على مستوى الجمهورية، وذلك خلال مشاركته في إفطار جماعي مع الطلاب وهيئة التدريس والعاملين بجامعة كفر الشيخ (شمال شرق القاهرة) أمس.

وشدد على أن نهج الدولة هو توفير التعليم والتدريب المناسب لسوق العمل الحالي والمستقبلي، في إطار الأولوية القصوى للدولة للاهتمام بالشباب وتدريبهم وتأهيلهم باعتبارهم الأمل والكنز الحقيقي لمصر لتحقيق التنمية الشاملة.