قمة العمل الجماعي ومواجهة التحديات
بيان «الرياض الختامي»: الهجوم على دولة في «التعاون» هجوم على أعضاء المجلس جميعاً
• بن سلمان يدعو إلى استكمال «الوحدة»... وحل فعّال لأزمة «النووي» الإيراني
بحضور ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، عُقدت القمة الخليجية الـ 42، في الرياض أمس، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط تطورات دولية وإقليمية مهمة، وتطلعات لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وتحقيق مزيد من الاستقرار والأمن والترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون. وحضر القمة الخليجية الأولى بعد «مصالحة العُلا»، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بينما مثّل الإمارات نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وسلطنة عُمان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد.ودعا البيان الختامي للقمة إلى «ضرورة العمل الجماعي لمواجهة كل التحديات»، مشدداً على أن «أي هجوم على دولة عضو يعد هجوماً على جميع الأعضاء».
وأكد البيان «أهمية تعزيز دور المرأة والشباب في الاقتصاد والمال والأعمال، والتحول الرقمي في دول مجلس التعاون وبناء تحالفات في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات»، داعياً إلى «متابعة إنجاز الرؤى الاقتصادية وفرص الاستثمار بين دول المجلس».وفي كلمته خلال افتتاح القمة، دعا بن سلمان إلى استكمال الوحدة بين دول المجلس وفق رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشدداً على أن «السعودية تؤكد على الحوار من أجل حل النزاعات».وقال بن سلمان: «نتطلع إلى الوصول إلى حل جدي وفعال لأزمة البرنامج النووي الإيراني»، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع البرنامجين الصاروخي والنووي بما يحقق الاستقرار الإقليمي. وأكد أن السعودية مستمرة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتتطلع إلى «بناء اقتصاد مزدهر يعتمد على تنويع مصادر الدخل ومواكبة التطورات في جميع المجالات»، لافتاً إلى أهمية الوصول إلى حل سياسي في اليمن. وبينما دعا العاهل البحريني إلى الالتزام بمخرجات «بيان العلا» ورؤية الملك سلمان لوحدة مجلس التعاون، أشاد الأمين العام للمجلس نايف الحجرف بما تم تحقيقه منذ القمة الماضية، خصوصاً إطلاق قيادة عسكرية موحدة لدول المجلس الشهر الماضي في الرياض، مؤكداً أن «أمن دول الخليج كل لا يتجزأ».