في محاولة لكبح احتمال تحرك حليفتها التاريخية عسكرياً بشكل منفرد، للتعامل مع ما تصفه بـ"التهديد الوجودي" في حال نجاح إيران بتطوير قنبلة ذرية، يجهز مستشار الأمن القومي الأميركي جي سوليفان للسفر إلى إسرائيل، لإجراء مناقشات تتناول احتمال التوصل إلى "اتفاق مؤقت" بشأن برنامج طهران النووي و"الخيارات البديلة"، إذا فشلت المفاوضات الدبلوماسية الدائرة حالياً في فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومع دخول اجتماعات فيينا يومها السادس، أمس، دون إحراز تقدم ملحوظ، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن مناقشات سوليفان، التي يتوقع أن تجرى الأسبوع المقبل، تأتي وسط قلق عبري من التوصل إلى تفاهم بشأن "اتفاق ضعيف لا يحد من قدرات طهران النووية".

Ad

وذكر الموقع أن سوليفان طرح أخيراً على نظيره الإسرائيلي فكرة "اتفاق مؤقت"، إذا ثبت أن العودة إلى اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، مستحيلة.

وتزامن ذلك مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن "تُحضّر بشكل نشط مع حلفائها بدائل لاتفاق 2015"، محذراً من قرب فوات الأوان في ظل عدم "انخراط إيران بمفاوضات حقيقية".

وغداة تسريب إسرائيل تفاصيل هجوم شنته على "مصنع مفترض" للأسلحة الكيماوية في سورية، بهدف بعث رسالة مبطنة لطهران مفادها "أنها لن تسمح لأي دولة في المنطقة بامتلاك أسلحة دمار شامل"، أكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري أن قواته "جاهزة لرد حاسم وسريع وقاسٍ على أي اعتداء، وإن كان محدوداً".