«كاب» احتضنت 4 معارض تشكيلية مختلفة الأساليب والرؤى

المنصة استضافت العوضي وحمدان والشريفي وعظيمي

نشر في 16-12-2021
آخر تحديث 16-12-2021 | 00:00
في تظاهرة فنية متميزة، أقيمت بمنصة الفن المعاصر (كاب) بالشويخ 4 معارض تشكيلية، للفنانين: عبدالوهاب العوضي بعنوان «صوت الصمت»، وعبدالجليل الشريفي بعنوان «الحنين»، وسعد حمدان بعنوان «روح الخزف»، وأخيرا معرض للمجموعة الخاصة للفنانة لمهسا عظيمي.

وقد تناول الفنانون الكثير من القضايا والرؤى وفق تصوراتهم، باستخدام أساليب وتكنيكات مختلفة، ما أعطى تنوعاً كبيرا للأعمال. وتهدف هذه الخطوة إلى جذب المزيد من الجمهور للفن التشكيلي.

التغيرات المجتمعية

تنبع أعمال الفنان العوضي في معرضه (صوت الصمت)، بأحجامها المختلفة، من ملاحظاته الهادئة وتصوراته حول التغيرات المجتمعية والثقافات. وقد حملت اللوحات تصويرا فريدا للأشكال والتجريدات، باستخدام درجات الألوان الهادئة.

وتصور الأعمال أفكار العوضي وموضوعاته، ويظل وفيا لطبيعته الهادئة. وفي سلسلة الكولاج يسمح الفنان للمشاهد بوضع نفسه في هذه النوافذ الصغيرة، ما يعيد الحياة إلى الأعمال.

وقد تمكن العوضي، من خلال هذا التأثير الواضح لفن الكاريكاتير مع الميل للتكثيف ودقة الملاحظة ذات الطابع المجهري، أن يخلق أسلوبا فنيا خاصا، يميل للتعبيرية التجريدية، ويعبّر به عن قضايا إنسانية عديدة، مع ميل للرمزية ومحاولة تطوير تجربته الفنية في كل مرة، كاشفا عن رغبته في التجديد والتطوير.

«روح الخزف»

وفي معرض «روح الخزف»، قدَّم الفنان سعد حمدان رؤى فنية جمالية استخلصها من تقنية الخزف بدت متفاعلة مع رؤى فنية مفعمة بالحيوية والحركة، وقال إن معرضه يشتمل على تكنيكات متنوعة، مستخدما فن «organic»، لافتا إلى أن معظم أعمال المعرض اشتملت على هذا الفن باعتباره فكرة جديدة، مضيفا أن فن الخزف يتطور يوما بعد يوم في التقنيات والأساليب.

الحنين للماضي

وفي معرض «الحنين»، استخدم الشريفي النمط العراقي التقليدي كأداة لإعادة الاتصال، غالبا كعمل للتذكر، من خلال لغته الرمزية المعبّرة والمتباينة والألوان الزاهية والموضوع.

وفي لوحاته التي تصور أنواعا مختلفة من الأشخاص والأماكن، يستحضر الشريفي شعورا بالحنين، وربما ذلك جزء من عملية على زمان ومكان لم يعودا موجودين إلا في ذاكرته.

يتذكر الشريفي ذكريات ومعاني الماضي بطريقة قد تكون مؤلمة، لكن مع ذلك يحب أن يضيف ألوانا متنوعة إلى أعماله، لإضفاء نوع من البهجة. والمتلقي غالبا ما يجد الطيور والفواكه والوجوه غير الواضحة، وكل ما يشمل أهمية رمزية وشخصية.

والمميز أن الشريفي يمنح أعماله الفنية عاطفة تتواصل مع جمهوره، وتحرك فيهم شعورا للحنين للماضي الجميل.

الخبرة والمعرفة

وفي المجموعة الخاصة لعظيمي، كتبت: «لطالما كان الفن والجمال شغفي، وبسبب هذا الشغف بدأت في تأسيس مجموعتي باقتناء التحف، ثم تحولت إلى جمع المزيد من الأعمال الفنية المعاصرة. في عام 2009 أقمت معرضا لمجموعة من الأعمال الفنية الإيرانية في الكويت. ومنذ ذلك الحين، وأنا أكتسب الخبرة والمعرفة في عالم الفن المعاصر، من خلال حضور مختلف المعارض والمزادات الفنية الدولية، مثل: بازل آرت، آرت دبي، إسطنبول للفن المعاصر، فريز لندن، جنيف آرت، مونتي كارلو آرت، ومعرض شنغهاي للفنون من بين العديد من المعارض الأخرى التي شكلت أيضا رؤيتي للفنون».

وأضافت: «في عام 2014، تم تعييني سفيرا لإسطنبول للفن المعاصر في إيران والكويت، وقد سمحت لي هذه المنصة بتقديم الفنانين الناشئين للجمهور أثناء عرض مجموعتي في متاحف مختلفة».

فضة المعيلي

back to top