ترحيب أميركي بـ «أجندة انتخابات» تونس
«اتحاد الشغل» يرفض انتقادات سعيد
رحبت الولايات المتحدة بإعلان الرئيس التونسي قيس سعيد جدولا زمنيا للإصلاحات السياسية والانتخابات المبكرة.وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، أن واشنطن تتطلع إلى عملية إصلاح تشمل أصوات المجتمع المدني والسياسي المتنوع في تونس، مضيفة أن الولايات المتحدة تدعم تطلعات شعب تونس إلى حكومة فعالة وديموقراطية تحمي الحقوق والحريات.لكن عضو مجلس الشيوخ السيناتور كريس ميرفي رأى أن "أجندة سعيد"، التي أعلنها أمس الأول، "غير مكتملة بشكل محبط"، مضيفا أن "الخريطة طويلة جدا، ويتطلب تنفيذها وقتا طويلا"، وعلى واشنطن إعادة النظر في دعمها العسكري، نظرا للدور الذي لعبه الجيش التونسي بعد إعلان الرئيس سعيد تجميد البرلمان، ومنعه دخول المشرعين إلى مجلس النواب.
وفي وقت تتسع جبهة الرافضين لقرارات الرئيس الأخيرة، التي شملت استمرار تعليق البرلمان حتى تنظيم انتخابات تشريعية بعد عام، قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن البلاد تمر بمنعرج خطير. وشدد الطبوبي، في رده على انتقادات سعيد للاتحاد، على أن المنظمة النقابية لا تصطف إلا مع الخيارات الوطنية، ولن تعطي صكا على بياض للرئيس، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يلقن أكبر منظمة نقابية دروسا في الوطنية.وقوبلت قرارات الرئيس بتنديد واسع من جل القوى السياسية، بما فيها بعض القوى التي أيدت الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها سعيد في 25 يوليو الماضي، وشملت حل الحكومة وتعليق البرلمان، والتي أردفها بإصدار مرسوم جمع بمقتضاه كل السلطات في يده.إلى ذلك، ينفذ سائقو شاحنات نقل المحروقات، بداية من اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، إضرابا عاما عن العمل، تتوقف بموجبه عملية توزيع المحروقات على كامل تراب الجمهورية التونسية.وذكرت تقارير أمس أن ذلك يأتي إثر فشل جلسة تفاهم، مع ممثلي الحكومة، عقدت أمس الأول في مقر "إدارة النزاعات الشغلية".وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التونسية، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة وعجزا ماليا قياسيا، أنها ابرمت اتفاقا للحصول على قرض مالي من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار.