غداة إعلان عراقي وآخر أميركي عن انتهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية في العراق، أكد قائد العمليات المشتركة في العراق اللواء الركن عبدالأمير الشمري، أن بلاده اتفقت مع واشنطن على بقاء المستشارين العسكريين الأميركيين وإبقاء التعاون الاستخباراتي والدعم اللوجستي، موضحاً أن التحالف الدولي سيستمر بدعم القوات العراقية لوجستياً وبالاستشارة والتبادل المعلوماتي.

وقال الشمري، في تصريحات تلفزيونية بثت أمس، إن العراق يملك قائمة بأعداد القوات القتالية التي انسحبت وأعادت انتشارها خارج حدوده في الكويت والأردن، مشيراً إلى أن وحدات الباتريوت في قاعدتي عين الأسد (الأنبار، غرب) وحرير (شمال) وقوة من المارينز والوحدات الخاصة، تعدّ من ضمن القوات التي انسحبت.

Ad

وأكد أن قوات التحالف الدولي الموجودة حالياً في العراق لييس من ضمنها أي قوات قتالية، وهي مستقرة في القواعد العراقية وحمايتها الخارجية مؤمنة من الجيش العراقي.

كما لفت إلى عدم وجود أي معسكرات تخضع لسلطة التحالف الدولي بالكامل، مؤكداً التزام القوات العراقية بحماية أرتال التحالف الدولي وقواتها الموجودة في القواعد.

إلى ذلك، أوضح المسؤول العسكري العراقي أن قيادة عمليات بغداد لديها خطط وإجراءات كاملة لحماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة، وكشف أن القوات العراقية حفرت خندقاً بطول 200 كم على الحدود مع سورية.

في سياق آخر، أفادت مصادر عراقية، بإطلاق سراح مسؤولين أمنيين بعد اعتقالهم على خلفية محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

وقالت المصادر، إن من بين المطلق سراحهم مدير مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية اللواء صباح الشبلي، وضابط في الأدلة الجنائية اتهم باتلاف مقذوف سقط من طائرة مسيرة ووجد فوق سطح بيت الكاظمي، قبل أن ترفع منه البصمات وباقي المسحات.

من ناحيته، دعا الكاظمي خلال حضوره تجمعاً شبابياً، أمس إلى «التمسك بالهوية العراقية والعمل لبناء حسّ وطني جديد»، وتحويل «التنوّع إلى مصدر للقوة، بدلاً من الضعف».

وقال إن اسباب تجذر العنف عند بعض العراقيين يعود الى «إهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان»، مشيراً إلى أن الحل يكون بـ «الحوار».