م. أحمد المنفوحي : «المباركية» هويتنا التراثية بتصميم إيطالي
العبدالجليل: نتعاون مع البلدية في تطوير الأسواق
افتتحت السفارة الإيطالية، في البلاد، معرض «إيطاليا والتخطيط العمراني في الكويت»، للحديث حول الإسهامات الإيطالية في المعمار الكويتي قديماً وحديثاً، بحضور المدير العام لبلدية الكويت م. أحمد المنفوحي والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ورئيس جمعية المهندسين الكويتية فيصل العتال، ود. أنس العميري من كلية العمارة، في ضيافة السفير الإيطالي كارلو بالدوتشي ومسؤولي السفارة.وفي تصريح لـ «الجريدة»، قال المنفوحي: «سعداء بلقاء المصمم الإيطالي الشهير البيريكو بيلجويوزو الذي كانت له بصمات واضحة في تصميم منطقة المباركية منذ السبعينيات، ونحن اليوم نشهد تجدد التعاون معه في المرحلة الثانية من تطوير أسواق المباركية في خطوة نحو تعزيز مكانتها السياحية والتراثية، وغيرها من مناطق محافظة العاصمة».وأضاف المنفوحي أن المجتمع الكويتي يعتز بمكانة منطقة المباركية تاريخياً وثقافياً وتجارياً واقتصادياً، وقد أصبحت اليوم مزاراً سياحياً من داخل الكويت وخارجها، لافتاً إلى أن ذلك هو «ما شجعنا لطرح المرحلة الثانية من توسعة الأسواق المقرر افتتاحها في 2023، بالتعاون مع المكتب العربي والمكتب الإيطالي لوضع أسس تصميم تلك المرحلة».
وأوضح أن التوسعة تضم 5 مناطق رئيسية تحتوي على فندق تراثي ومواقف أرضية ومركز معلومات للزوار ومسجد إضافة إلى تطوير حديقة البلدية، إلى جانب مسرح لإقامة الفعاليات الفنية والترفيهية، بما يحافظ على هوية المنطقة الموجودة، وهي أفكار كانت موجودة منذ التطوير الذي تم في فترة السبعينيات، بإشراف المصمم الإيطالي بيلجويوزو الذي أنشأ السراديب المشهورة بمنطقة المباركية، وسيتم التطوير وفقاً لنفس الرؤية.وأكد المنفوحي أن العمل جارٍ أيضا على مشاريع أخرى من شأنها تعزيز الهوية الثقافية للعاصمة، بما يخدم مكانتها السياحية، ومنها مشروع إنشاء مركز عبدالله الأحمد الثقافي، الذي توقف سابقاً، وكان يطلق عليه شانزليزيه الكويت، موضحاً أنه يجري تنشيطه حالياً مع ضمان تقديمه خدمات جديدة بما لا يتعارض أو يكرر تجربة مركز جابر الثقافي، «حتى نعزز الحياة الثقافية والسياحية بالعاصمة، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة». وأشار إلى أن العاصمة تشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، من خلال عدة مشاريع تبناها القطاع الخاص، لتطوير شارع فهد السالم والمباني الكائنة فيه، إلى جانب بعض العقارات التي بدأت تطور نفسها بنفسها، مما ينعكس بشكل ملحوظ في النهاية على الشكل السياحي والثقافي للعاصمة وهويتها الخاصة.من ناحيته، قال الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل إن المباركية تعد أحد أهم وأبرز معالم الكويت الثقافية التي تحظى باهتمام المجلس، ولذلك هناك تعاون مع البلدية والسفارة الإيطالية فيما يتعلق بتطويرها للحفاظ على الهوية الكويتية، مؤكدا أن إيطاليا لها باع طويل في عمليات التصميم والترميم والاعتناء بالتراث على مستوى العالم، ولذلك فإن إسهامها في تطوير المباركية يضمن سلامة المباني الأثرية وإنشاء المرحلة الجديدة على أسس قوية وفنية وجمالية تساهم في زيادة جاذبية المنطقة باعتبارها أهم المزارات السياحية في الكويت والعاصمة.أما السفير بالدوتشي فأكد أن «العلاقات بين البلدين قوية جداً، ونتقاسم الرؤى المتطابقة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما نعمل معاً على تعزيز أمن واستقرار المنطقة وفي العالم وهذه نتيجة لصداقاتنا لستة عقود مضت».وعن المناسبة، قال بالدوتشي إن المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات السفارة بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على اقامة العلاقات بين البلدين، يسلط الضوء على الكويت القديمة وهي مناسبة جيدة لإبراز العلاقات القوية بين البلدين ومجالات تطويريها في المستقبل في شتى الميادين.