نجيب ميقاتي: لا اجتماع حكومياً... ولبنان لن يكون منبراً للإساءة لأي دولة عربية

نائب «عوني»: على «حزب الله» إبطال توكيل بري بالكلام عن «الثنائي»

نشر في 17-12-2021
آخر تحديث 17-12-2021 | 00:04
رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي
رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، تمسك لبنان بـ «عمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة، ولا سيما دول الخليج العربي»، مشيراً الى أن «لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للإساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها».

واعتبر ميقاتي أن «المزايدات في هذا الإطار لا يمكنها ان تحجب الحقيقة، وهي ان العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي يمر بها».

جاء هذا الكلام بعد رد فعل عنيف من صحيفة «الأخبار» الموالية لحزب الله، هاجمت فيه قرار الحكومة ترحيل معارضين ينتمون الى «جمعية الوفاق» البحرينية الشيعية المعارضة.

من جهة أخرى، جدد ميقاتي رفضه للدعوة الى اجتماع لمجلس الوزراء، وذلك عقب إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون تأييده للخطوة، حتى لو مضى الوزراء الشيعة بمقاطعتهم للاجتماع على خلفية أزمة المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، الذي يتهمه الثنائي الشيعي بتسييس التحقيق ومخالفة الدستور، ويطالب بتنحيته.

وقال ميقاتي، خلال رعايته الاجتماع الثاني لـ «الجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار الأممي حول المرأة والسلام والأمن» في السرايا الحكومية، إن «الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، مما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا».

ودعا رئيس الحكومة الجميع الى «التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه»، ورأى أن «الوقت لم يعد مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة، بينما تتطلب مستويات الانهيار تضافر كل الجهود للمعالجة».

الى ذلك، ووسط مؤشرات متزايدة الى ان الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ يضر بالتحالف بين عون وحزب الله، قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جورج عطا الله إن «حزب الله لديه إرباكات داخلية»، مضيفاً أن «المشكل بين التيار الوطني الحر والحزب يحلّ إذا تمّ إبطال توكيل بري بالكلام عن الثنائي الشيعي».

وأوضح عطا الله: «هذا ليس مجرد تحليل، بل أنا أعلم حجم الحرج الذي يعيشه حزب الله من الكلام الذي يصدر عن بري»، متابعاً: «نحن بأمس الحاجة لانعقاد ​مجلس الوزراء​ بشكل يومي لا أسبوعي».

من جهة أخرى، انبرى عدد من نواب حركة أمل للرد على عطا الله، فرأى النائب عن الحركة علي خريس أن "الحقيقة تحرر صاحبها، أما الكذب فإنه يجعله أسير الوهم، وهكذا هم العونيون، كلما أردنا أن نحررهم بقول الحقيقة جنّ جنونهم"، مضيفاً "كلما جنّ العوني افرح له".

أما النائب عن "أمل" علي بزي فقال: "مهلاً زميل جورج، وكالة رئيس المجلس نبيه بري من اللبنانيين، وليست من عهدك ولا من تيارك، اعقل وتوكل"، مضيفاً: "اعذروا جورج ومعه رفاقه في التكتل، هي مفاعيل جهنم العهد التي أوصلت اللبنانيين الى ما وصلوا إليه"، وتابع: "في عمله الملحمي الشهير، تخيل الشاعر الإيطالي دانتي رحلته الى جهنم… بفضلكم، لم يتخيل اللبنانيون... لقد وصلوا".

back to top