أعلن سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، أمس، فتح منفذ العبدلي الأسبوع المقبل، وثمن جهود منتسبي وزارة الداخلية وما تحقق من إنجازات على صعيد تطوير الطاقة البشرية والأجهزة والمعدات.

وقام الخالد بجولة تفقدية في قطاع أمن الحدود وقطاع أمن المنافذ بالحدود الشمالية للبلاد، واطلع على عرض تقديمي عن مهام ونظام العمل في مراكز الحدود وآلية الربط بين المراكز الحدودية وغرفة عمليات الإدارة العامة لأمن الحدود البرية.

Ad

كما زار منفذ العبدلي واستمع لشرح عن طبيعة العمل فيه وكيفية التنسيق بين الجهات المعنية، واطلع على آلية سير العمل هناك وأنظمة وأجهزة الرصد المستخدمة في التفتيش.

ثم تفقد رئيس مجلس الوزراء مركز الصخيبري الحدودي وشاهد عرضاً مرئياً عن آلية عمل الكاميرات الحرارية والنظام الأمني الكهربائي في ضبط المتسللين والمهربين.

بعدها انتقل إلى مخيم الرتقة وشاهد عرضاً لفرقة خيالة وزارة الداخلية التابعة لقطاع التعليم والتدريب، وعرضاً آخر لآليات قوات الأمن الخاصة، وأمن الحدود البرية، علاوة على عرض مرئي لخطة ودور القوات الخاصة في التصدي لأي اضطرابات.

رعاية وإنجازات

ونقل الخالد في تصريح صحافي على هامش الزيارة تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحيات سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد لجميع منتسبي «الداخلية» مشيراً إلى توجيه القيادة السياسية بتوفير كل ما يلزم للوزارة ومنتسبيها.

وأعرب سموه عن سعادته بما شهده من إنجازات تحققت في تطوير الطاقة البشرية والأجهزة والمعدات سيما في مجال التحول الرقمي، الذي تقوم به «الداخلية» لتسهيل كل الإجراءات لمصلحة المواطنين والمقيمين.

وقال إن الأمن هو سياج كل القضايا و«الداخلية» هي العين الساهرة على أمن واستقرار البلاد، ولن يتحقق ذلك إلا عبر تطوير وتحديث القدرات والإمكانيات والتدريب المستمر لمواجهة أي حدث طارئ أو مستجد.

وعبر سموه عن الشكر والتقدير لمنتسبي الوزارة على ما يقومون به من جهد وتفانٍ من أجل حفظ أمن واستقرار البلاد وتطبيق القانون وإشاعة الطمأنينة، مثمناً تنسيقهم المستمر مع أشقائهم في الجانب العراقي، لما فيه مصلحة الكويت والعراق ودرء كل خطر عن حدود البلاد.

فتح «العبدلي»

وكشف سموه عن فتح منفذ العبدلي الأسبوع المقبل لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنقل بين الكويت والعراق بما يعود بالمنفعة على البلدين الشقيقين وفق الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة.

من جهة أخرى، أكد الخالد أن الوضع الصحي في البلاد «لا يزال مستقراً ولله الحمد، مما يتطلب منّا متابعة ما يحصل في دول متعددة في العالم من ارتفاع وزيادة انتشار الإصابات بـ «أوميكرون» والالتزام بالإجراءات الصحية ممثلة في ارتداء الكمام والتباعد الجسدي والتطعيم لتخفيف الأضرار من هذا المتحور الجديد».

وبين أن هناك متابعة حثيثة من مجلس الوزراء واللجنة الوزارية لطوارئ كورونا ووزارة الصحة للتطورات بشأن (أوميكرون) سائلا الله العلي القدير «أن يجنبنا ويجنب العالم هذا الوباء».

يذكر أنه رافق الخالد في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر، ووزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مركز البحيث الحدودي في منطقة العبدلي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وكبار قيادات الوزارة.

تنفيذ خطط التطوير

من جانبه، رحب وزير الداخلية بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه لمنتسبي الوزارة والإدارة العامة للجمارك، مما يعكس حرص واهتمام القيادة على دعم وتشجيع رجال الأمن تقديراً منها لجهودهم المخلصة وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن وطننا وحفظ أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.

وأكد العلي، أن «الداخلية» و«بدعم وتوجيهات قيادتنا الحكيمة ومتابعة سموه ماضية في تنفيذ خطط التطوير والتحديث في جميع قطاعاتها والارتقاء بمستوى منتسبيها لتمكنهم من أداء مهامهم وواجباتهم على أكمل وجه».

وقال إن رجال «الداخلية» و«الجمارك» مستمرون في بذل ما في وسعهم من جهود، مجددين العهد للكويت أميراً وولي عهد وحكومة وشعباً، «بأنهم على دروب الأمن سائرون وعلى العهد محافظون» داعياً الله تعالى بأن يكلل جهود القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين بكل التوفيق والنجاح.

وأقام العلي مأدبة غداء رسمية على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المرافقين حضرها كبار القادة في «الداخلية».