انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.35 دولار ليبلغ 74.13 دولاراً في تداولات أمس الأول، مقابل 75.48 دولاراً في تداولات الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط أمس، مع إشارة الولايات المتحدة إلى تسجيل طلب المستهلكين على المنتجات البترولية ذروة قياسية في أكبر مستهلك للنفط في العالم، حتى مع تهديد السلالة «أوميكرون» من فيروس كورونا بخفض استهلاك النفط عالمياً.
كما تلقت الأسعار دعماً من إشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن معالجة التضخم قبل أن يخرج الاقتصاد عن مساره.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتاً، بما يعادل 0.9 في المئة، إلى 74.53 دولاراً للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1 في المئة إلى 71.61 دولاراً.وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا، إنه «على الرغم من الزيادة الحالية في انتشار الفيروس، أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة ارتفاع الطلب على المنتجات البترولية إلى مستوى قياسي وعودة صادرات الخام للانتعاش وتسجيل مخزونات الخام الوطنية سحبا أكبر من المتوقع».وأضاف مويا أن «موجة أوميكرون الحالية قد تؤدي إلى إجراءات تقييدية محدودة في أنحاء الولايات المتحدة، لكن لن تكون هناك عودة إلى الإغلاقات التي حدثت في ذروة الجائحة».وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية هبوطاً في مخزونات النفط بمقدار 4.6 ملايين برميل الأسبوع المنتهي في العاشر من ديسمبر الجاري، وهو أكثر من مثلي توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم وأشارت إلى انخفاض قدره 2.1 مليون برميل.وزادت المنتجات التي توردها مصافي التكرير، وهي مؤشر على الطلب، إلى 23.2 مليون برميل يومياً، فيما يرجع إلى مكاسب في البنزين والديزل ومنتجات مكررة أخرى.وقال محللون، إن الزيادة تعكس توقعات لزيادة عدد المسافرين لقضاء العطلات وتخفيف اختناقات سلاسل التوريد، الذي أدى لتحرك مزيد من الشاحنات لنقل السلع.كما قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إنه سينهي مشتريات السندات الخاصة بفترة الجائحة في مارس ويبدأ زيادة أسعار الفائدة، بينما لا تزال البطالة منخفضة في حين يتزايد التضخم.لكن المخاوف بشأن فيروس كورونا حدت من ارتفاع الأسعار.وسجلت بريطانيا وجنوب إفريقيا زيادات يومية قياسية في إصابات كوفيد-19 مع الانتشار السريع للسلالة أوميكرون في حين تطلب شركات كثيرة في شتى أنحاء العالم من موظفيها العمل من منازلهم، مما قد يقلص أيضاً الطلب على النفط.
اقتصاد
النفط يرتفع مع قفزة في الطلب على الوقود بالولايات المتحدة رغم مخاطر «أوميكرون»
17-12-2021