الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي شملت الكويت وعمان والإمارات وقطر والبحرين جاءت في توقيت مهم جداً، وفي ظل ظروف إقليمية تحتاج فيها دول مجلس التعاون الخليجي لأقصى درجات التعاون والتنسيق بينها في العديد من المجالات وتوحيد الرؤى والمواقف المشتركة تجاه العديد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها السياسة الإيرانية في المنطقة وقضايا فلسطين واليمن وسورية والعراق ولبنان وليبيا والسودان وغيرها من الملفات. وقد حققت جولة الأمير بن سلمان الخليجية نتائج مثمرة سياسياً واقتصادياً، ووجهت رسالة قوية بوحدة البيت الخليجي ومتانة العلاقات بين الأشقاء، وتجاوز فترة سوء التفاهم العابرة، خصوصاً أن هذه الزيارة تسبق قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثانية والأربعين التي استضافتها السعودية يوم 14 ديسمبر الحالي، وهي القمة التي انتظرتها الشعوب الخليجية بفارغ الصبر لأنها رسالة متجددة تؤكد أواصر الأخوة والترابط والمصير الواحد والمصالح المشتركة.
وإذا تحدثنا بوجه خاص عن زيارة الأمير محمد لبلده الثاني الكويت فإنها تمثل لبنة جديدة مهمة في صرح العلاقات التاريخية بين السعودية الشقيقة والكويت، وتعزز وحدة المواقف والرؤى بشأن مختلف القضايا، وقد تكللت هذه الزيارة بقيام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بمنح الأمير محمد قلادة مبارك الكبير ووسام الكويت، وهذا دلالة وتأكيد على مكانة الأمير محمد بن سلمان لدى القيادة السياسية والشعب الكويتي. نسأل الله، جلت قدرته، أن يسدد خطى القيادات السياسية في الكويت والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لكل ما فيه خير وازدهار ورفاهية شعوبنا.
مقالات - اضافات
أولاً وأخيراً: السعودية في قلوب الكويتيين
17-12-2021