فازت دولة قطر الشقيقة بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية (IMO) عن الفئة "سي"؛ وذلك خلال اجتماعات المنظمة بدورتها الثانية والثلاثين التي انعقدت في لندن أخيراً، ولا شك أن هذا الفوز في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة (IMO) يؤكد مكانة دولة قطر الشقيقة وتقديرها في المحافل والمنظمات الدولية، على المستويين الإقليمي والعالمي، ويعكس مدى ثقة الدول الأعضاء في المنظمة بحجم العمل الذي تبذله قطر في سلامة وأمن الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية.

وعلى الرغم من أن دولاً عربية أخرى فازت بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية، من بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ والتي أهنئها جميعها بهذا الفوز المستحق، فإنني كنت أتمنى لو أن الكويت حشدت الدعم في هذه الانتخابات لتفوز بعضويتها؛ لأن الفوز بعضوية هذه المنظمة يعزز الجهود الرامية إلى تطوير القوانين والأنظمة الدولية الخاصة في الملاحة البحرية، بما يدعم عجلة نمو التجارة العالمية.

Ad

وتأتي أهمية هذه المنظمة، التي أنشئت عام 1958م، ويقع مقرها الرئيس في لندن؛ لكونها تضم في عضويتها 174 دولة، إضافة إلى ثلاثة أعضاء منتسبين وأكثر من 145 منظمة مراقبة- منها 64 منظمة حكومية دولية (IGOs) و81 منظمة غير حكومية- وهي هيئة عالمية مختصة بوضع المعايير المتعلقة بالسلامة والأمن والأداء البيئي للشحن الدولي، وتتألف إداراتها من الدول الأعضاء، وتضم خمس لجان أساسية تنبثق منها سبع لجان فرعية.

ويتمثل دورها الرئيس في إنشاء إطار تنظيمي لصناعة الشحن العالمية يكون عادلاً وفعالاً ومعتمداً عالمياً ومنفذاً لإيجاد مجال متكافئ، حتى لا تُثني القضايا المالية عن تعزيز السلامة والأمن البيئي من خلال التغاضي عن بعض الأساسيات والتنازل عن الركائز الأساسية.

هنيئاً لكل الدول العربية والخليجية التي فازت في انتخابات المنظمة، وآمل أن تكون للكويت بصمة هي الأخرى فيها، وأن تبذل كل جهودها في ذلك، لأن لدينا مصالح كبرى في توفير خدمات النقل البحري الدولي والتجارة البحرية الدولية، ولهذا تأثير على تصنيف البلاد في مؤشر جودة وكفاءة الدول في مجال النقل البحري والاقتصاد عموماً.

● د. عبد الأمير الفرج