أقامت رابطة الأدباء الكويتيين أمسية شعرية شارك فيها الشعراء وليد القلاف، د. نورة المليفي، حمدان العوفي. وقدم الأمسية محمد الفارس.

وقد استمتع محبو الشعر والأدب في مسرح الشاعرة د. سعاد الصباح برابطة الأدباء بالأمسية بالقصائد متنوعة، التي جاءت وفق منظومة شعرية منتقاة، وعبَّر الشعراء خلال الأمسية عن حبهم للغة العربية، احتفاء بيومها.

Ad

وأنشد الشاعر القلاف قصائده، التي احتوت على كلمات معبّرة، فكانت البداية مع قصيدة "يا خليج"، بمناسبة القمة الخليجية، والتي أظهر فيها حبه لكل دول الخليج، ومن أجوائها: "أجمل الحب ما يكون اشتراكا، هكذا يا خليج كانت رؤاكا، وإضاءاتك ازدهت... ولهذا، مثلما ترتدي النهار ارتداكا، ما لنا في سواك عز ومجد، ها هما بالمحبة احتضناكا".

لغة التيجان

وبمناسبة يوم اللغة العربية ألقى قصيدة بعنوان "لغتي العربية"، ليقول: "لغتي العربية كالبستان، تتشكل ألوانا ألوان، منها الكلمات مؤمرة، وعليها كم تحلو التيجان، كان الأجداد لها نبعا، والنبع يقدره الوالدان، وأرى التاريخ يضيء بها، وإضاءته تطوي الأزمان".

وفي قصيدة بعنوان "دعاء المعاق"، أوضح القلاف أنها "نظمت على ألسنة أبنائنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة"، ليقول: "سبحانك اللهم تخلق ما تشاء، أنت الإله ومن مشيئتك القضاء، تعطي وتمنع... والقنوع من ارتضى، ومن ارتضى فقد استراح إلى العطاء، دامت عطاياك التي لا تنتهي، وبها الخلائق تستعين على البقاء".

لغة الضاد

فيما تميزت قصائد الشاعرة د. المليفي بالتنوع والحضور، لتقول في قصيدة "آه، يا بحر": "للصيف، حديث الأمطار، للأرض الأمطار، للأرض العطشى، للأطفال، لأم تنتظر البشرى، تأتي من خلف الأمواج".

وبمناسبة يوم اللغة العربية، ألقت المليفي قصيدة بعنوان "لغة الضاد"، تميزت بمفردات جميلة، لتقول: "كتبوا وما نالوا من الأجداد، إلا عبورا من رصيف الضاد، تاهت بهم طرق الحداثة بعد أن، سلكوا سبيل الذل والأصفاد، وتعلقوا بغرابهم كي يدفنوا، لغة الخلود بحفرة الأحقاد".

وقدمت المليفي قصائد أخرى بعناوين: "إلى صديق بمرتبة عاشق مجهول، وحالة انتظار، قنديل حبي".

أما القصائد التي ألقاها العوفي، فقد حملت أنساقا وصورا شعرية متناسقة، ففي قصيدة "عناقيد"، قال: "عجبت منك نادبا لفالك، وهل وجدت همة في حالك، أم كنت ترضى بالتمني سلوة، وهي تحد من فعالك، تعلل النفس التي خذلتها، وعلة الخذلان في اعتلا لك".

وألقى قصائد بعناوين: "جمر الأسى، وادي الرمان، والعشاء الأخير". وعلى هامش الأمسية، بيَّن العوفي أنه بدأ كتابة الشعر منذ المرحلة الثانوية، ثم تدرج في الكتابة الشعرية، لافتا إلى أنه يكتب قصائد بأسلوب شعر التفعيلة والحر. ويرى أن الاهتمام بالشعر قل بسبب انشغال الناس بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي.

فضة المعيلي