استقبل وفد من قياديي وزارة التربية في قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي الطالبات الحاصلات على مراكز متقدمة في مسابقة مناهزات اللغة العربية التي أقيمت في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، وحققت فيها الطالبتان غلا العنزي وغادة العتيبي الميدالية الذهبية، وحققت الطالبة جمانة أشكناني "الفضية".

وقالت الطالبة العنزي إن "لغة الضاد بحرها واسع في معانيه ودرره، ومن يدخله صعب أن يخرج منه لما يجد فيه من متعة وشغف"، لافتة إلى أن اهتمام والدتها منذ صغرها بتعليمها أسس وفنون اللغة العربية ساهم في تنمية مهاراتها بها "وقد ساهمت معلماتي ومدرستي بمزيد من الاهتمام حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن".

Ad

وأعربت العنزي عن شكرها لكل من وقف معها في مشوارها، وعلى رأسهم أسرتها ومعلماتها، ومديرة مدرسة جمانة بنت أبي طالب.

بدورها، قالت الطالبة العتيبي إنها حققت هذا الإنجاز بفضل الله أولاً، ثم بجهودها ومساعدة أسرتها ومعلماتها ومديرة ثانوية الفروانية التي كان لها دور كبير في مساندتها، مهدية هذا الإنجاز إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي.

أما الطالبة أشكناني، صاحبة "الفضية"، فأكدت أنها واجهت صعوبة في الموازنة بين اختبارات الصف الثاني عشر والتحضير لهذه المسابقة، "غير أنني وفقت بفضل الله ثم بجهود وتشجيع الأسرة والمدرسة والمعلمات، مما ساهم في تحقيق هذه النتيجة".

مسابقات «العربية»

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية فيصل المقصيد إن تحقيق الطالبات هذا الإنجاز وإحرازهن المراكز الأولى في مسابقة مناهزات اللغة العربية شيء يثلج الصدر ويعكس حرص واهتمام الطالبات وأسرهن ومدارسهن ومعلماتهن ووزارة التربية بشكل عام على تحقيق أفضل النتائج ورفع تحصيل الطلبة.

من جهته، أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويلة أن الكويت كلها سعيدة وتشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته هؤلاء الطالبات من مراكز في مسابقة اللغة العربية التي أقيمت في الامارات، مشدداً على أن "التربية" لا تألو جهدا في سبيل تعزيز قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم، و"نرفع هذا الانجاز إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد وإلى شعب الكويت كافة".

بدوره، قال الموجه العام للغة العربية بالإنابة نايف الحربي: "نزف هذا الإنجاز لطالباتنا إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي، وقد جاء نتيجة وثمرة لجهود بذلت على مدى أعوام طويلة"، لافتا إلى أن توجيه اللغة العربية ورؤساء الاقسام والمعلمين والطالبات قاموا بعمل رائع انعكس بتحقيق المراكز الاولى في هذه المسابقة، ومعربا عن أمله تحقيق المزيد من الانجازات والمراكز في المسابقات الدولية القادمة.

أما مديرة ثانوية جمانة بنت أبي طالب، أسماء اليحيى، فأكدت أن المدرسة كان لها حظ وافر بأن تكون الطالبة غلا العنزي من طالباتها المميزات، وقد حصدت الميدالية الذهبية في المسابقة، مشيرة إلى أن الطالبة متميزة منذ دخولها إلى المدرسة وقد ظهر عليها أثر التربية والاهتمام وتنشئتها وصقل مواهبها.

تدوير وشيك لمديري المناطق و«المركزية»

بينما تترقب الأوساط التربوية إعلان الحكومة الجديدة، أكدت مصادر تربوية مطلعة لـ"الجريدة" أن قياديي الوزارة يبحثون إجراء تدوير يشمل عدداً من مديري المناطق التعليمية والإدارات المركزية.

وقالت المصادر إن التدوير يطبخ على نار هادئة، وهو شبه جاهز، منوهة إلى أن إعلانه ينتظر إعلان الحكومة الجديدة، ومعرفة ما إذا كان الوزير، د. علي المضف، مستمراً في حقيبة "التربية"، أو أنه سيتم تعيين وزير غيره.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن الوزير الجديد سيحسم عملية تسكين المناصب الشاغرة خصوصا بوظيفة مدير عام منطقة تعليمية، موضحة أن بعض المناطق التعليمية شاغرة مدة تجاوزت الـ 6 أعوام، وبالتالي بات ضروريا تسكينها.

وأشارت إلى أن عملية وضع ضوابط التقديم لهذه الوظائف من اختصاص وزير التربية، متوقعة أن يتم الاكتفاء بشروط ديوان الخدمة المدنية، وإلغاء شرط التدرج في سلك التعليم لوظيفة مدير عام منطقة، ومدير ادارة التنسيق، لاسيما بعد نجاح شاغلي هذه الوظائف بالتكليف من غير التعليميين في إدارتها خلال السنوات الست الماضية.