في إطار سعيها الدؤوب لتطبيق برامجها للمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، نظمت شركة الخطوط الجوية الكويتية جولة تثقيفية لطلبة كلية الآداب– قسم الإعلام بجامعة الكويت، وذلك في مقر المبنى الرئيسي للشركة، حيث تخللت الجولة زيارة لمعرض الشركة الذي تعرف من خلاله الطلبة على تاريخ "الكويتية" منذ التأسيس، مروراً بمراحل بناء وتطوير الشركة وأسطول طائراتها منذ النشأة وفترة الغزو العراقي وصولاً إلى الفترة الحالية. كما وشاهد الطلبة مجسم أول طائرة "كاظمة" للخطوط، مع تقديم شرح تفصيلي لأسماء الطائرات واحجامها والتدرج بالزي الرسمي للمضيفين والمضيفات.

وتبع الجولة، محاضرة علمية ألقاها مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في "الكويتية" فايز العنزي عن دور العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الكبيرة في التواصل مع الجمهور، وكيفية تحسين صورة الشركة وسمعتها أمام المجتمع بشكل عام، ودور دائرة العلاقات العامة في الخطوط بشكل خاص، وما تحتويه من أقسام مختلفة في الربط فيما بينهم وتحقيق الأهداف المرجوة، كما قدّم العنزي عددا من النصائح للطلبة عن مهنة العلاقات العامة ودورها وأهميتها في رفعة وتطوّر المؤسسات وتقدّمها.

Ad

وقال العنزي: "سعياً منها لتطبيق برامجها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية من حيث دعم وتشجيع التعليم وأبنائنا والمنظومة التعليمية في البلاد، تحرص الخطوط على تنظيم مثل هذه الرحلات والجولات التثقيفية في معارضها لتغرس الطموح والمعلومات عند الطلبة، بما يساعدهم في اكتشاف مواهبهم وميولهم منذ الصغر، وهذه الرحلات تعد طريقة تشويقية وغير تقليدية لتكسرالروتين اليومي الخاص بالدراسة وفيها فائدة كبيرة للطلبة، سواء كانت الرحلة علمية، ثقافية أو ترفيهية، والتي تنعكس على الطلاب بشكل إيجابي، وتزيد من مخزون معلوماتهم عن ناقلهم الوطني لدولة الكويت".

وأشار إلى أن تلك الزيارة تعد تجربة مفيدة للطلبة، وفرصة ثمينة للتعرف على تاريخ الخطوط، وما وصلت إليه اليوم، حيث إن تاريخ الشركة مليء بالحقب الزمنية التي تركت بصمة واضحة في قلوب الكويتيين منذ تأسيسها عام 1954 حتى يومنا هذا، لكونها الناقل الوطني لدولة الكويت، وإحدى المؤسسات التي لعبت دورا كبيرا في كل المناسبات والأحداث منها في الغزو العراقي على دولة الكويت، أو في رحلات إجلاء المواطنين من الخارج خلال جائحة كورونا.

واختتم العنزي تصريحه، ان "أبواب الكويتية دائماً مفتوحة أمام أبنائها وبناتها الطلبة ومرحب بهم في ناقلهم الوطني لزيارة مرافقه وتثقيفهم بأهمية تاريخ تلك الشركة في المجتمع الكويتي، خصوصا أن هؤلاء الطلبة هم الجيل القادم الذي نضع آمالنا به، كما أتمنى لهم كل النجاح والتوفيق في دراستهم وتحقيق النتائج المرجوة".

من جانبه، تقدم الاستاذ المساعد في قسم الإعلام بالكلية د. حسين ابراهيم بجزيل الشكر ووافر الامتنان على هذه التجربة الفريدة من نوعها التي قدمتها "الكويتية" للطلبة، والتي حملت طابع الترفيه والتثقيف في الوقت ذاته، واستفاد منها الطلبة بشكل كبير يساعدهم بدراستهم الحالية.

وأضاف إبراهيم قائلاً: "تعد هذه الجولة مفيدة جداً للطلبة، حيث إننا نطمح في الجامعة بأن ننقل الطلبة من العالم النظري إلى العالم الواقعي والعملي، كما نبحث باستمرار على شركات أو مؤسسات حكومية لها ممارسات ممتازة في مهنة العلاقات العامة والإعلام، ومنها الخطوط الكويتية التي تتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال على مدار السنوات وإلى الآن، لذلك كان الهدف من الزيارة تثقيف الطلبة عمليا وعلميا، إذ إن معرض الكويتية يحتوي على تاريخ مشرّف مع بداية نهضة دولة الكويت".

من ناحيته، قال الاستاذ المساعد في قسم الإعلام مساعد الوردان، إن "هدف زيارة الخطوط اليوم كانت المعرفة عن الناقل الوطني للكويت، والتعرف عن قرب على آلية العمل الخاصة بالعلاقات العامة والإعلام، بالاضافة إلى الهيكل التنظيمي للشركة".