أقام مجلس إدارة المسرح الشعبي، أمس الأول، حفل تكريم فريق عمل مسرحية «الطابور السادس»، بمقر الفرقة في جمعية شرق، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي في المجلس الوطني أحمد التتان، وجمع كبير من أعضاء الفرقة، والفنانين، والإعلاميين. قدمت الحفل الناطقة الرسمية باسم فرقة المسرح الشعبي ومديرة العلاقات العامة والإعلام وعضو مجلس الإدارة فاطمة الطباخ، التي قالت إن سبب الاحتفالية هو تكريم فريق مسرحية «الطابور السادس»، الذي شارك في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ21، مبينة أن المسرح الشعبي حاز العديد من الجوائز خلال مسيرة المهرجان.
رسالة
من جانبه، شكر رئيس فرقة المسرح الشعبي د. نبيل الفيلكاوي الحضور على وجودهم للاحتفال بهذه المناسبة، وقال إن كلامه عبارة عن رسالة لفريق المسرحية، وأنهم الجيل الخامس للمسرح الشعبي، ولا يخفى على أحد أن المسرح الشعبي هو عميد الفرق المسرحية، حيث تأسس عام 1954، وأول عمل له في عام 1955، فهو الأقدم على مستوى الخليج.ولفت الفيلكاوي إلى أنه يمثل الجيل الرابع، وأول من أسسه محمد النشمي، بعدها مرت أجيال، وتلك أمانة تستحقون أن تمسكوها وتحافظوا عليها، لأنكم حققتهم إنجازا، مضيفا: «نتاجكم هذا نعوله على الشباب، وأمانة أنتم بيضوتها، هذا فريق متجانس. لسنا وحدنا الذين فزنا بالمهرجان، لكن الحركة المسرحية هي التي فازت، لأننا رأينا أعمالا جميلة وتكاتفا بين الشباب وهم يتنافسون يساعدون بعضهم بعضا، وهذا هو المكسب الأساسي. نحن كقائمين على الحركة المسرحية نحمد الله أن هناك حركة قادمة سوف تعيد الكويت إلى الريادة في الحركة المسرحية بالمنطقة، والحمد لله سلمنا الأمانة لكم، وأنتم على قدرة وكفاءة. نتمنى منكم العطاء لرفعة هذه الفرقة العريقة، لأن المسرح الشعبي ذو تاريخ عريق، فشباب المسرح الشعبي قادرون على تحقيق الإنجازات والتميز».مباركة
من جانبه، قال د. الدويش: «الكلمة ليست لي، الكلمة باسم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هذا الجهاز المهم والمعبّر عن المفردة الفنية للمجتمع الكويتي، وكذلك المعبّر عن النشر الثقافي والمؤكد لمكانة الكويت فنيا وأدبيا. نتقدم باسم المجلس بالشكر للدكتور نبيل الفيلكاوي، فهو من الكوارد الوطنية التي ساهمت في دعم الحركة الثقافية». وأضاف د. الدويش: «نبارك للمسرح الشعبي هذا الفوز غير المستغرب، فهو ذو تاريخ عريق منذ الخمسينيات إلى اليوم»، مؤكدا في كلمته أهمية ومكانة المسرح، وأن الكويت تُعد منارة للثقافة والفنون والآداب، مشيرا إلى أن الكويت ليست دولة منتجة للنفط فقط، لكنها أيضا منبر وإشعاع ثقافي.تطور ونهوض
من جهته، أشاد الناقد محمد السعيد بكاتبة النص، والمسرحية، وبارك لهم الفوز، ووجه كلمته للكاتبة فاطمة العامر، قائلا: «قدمتِ نصا تطالبين فيه بالاتجاه إلى التيار السريالي، هذا التيار الفني يثير الأحلام، وتلك الأحلام تكشف اللصوص والمجرمين والقتلة. المفرح أيضاً أن وزارة الإعلام وافقت على النص، وفاز، وهذا يعني تطورا في الرقابة، وبالتالي تطورا في جهاز الإعلام. أتمنى أن يدوم هذا التطور». بدوره، قال نائب رئيس فرقة المسرح الشعبي حسين المفيدي: «هذا تجمع جميل لهذه الفرحة الكبيرة والانتصار الجميل. رأينا في المهرجان التعاون بين الجميع. الهدف هو النهوض بالحركة المسرحية. رأينا العمل الجاد، الذي كان يستمر لساعات طويلة للمخرج والإِشراف والديكور والممثلين، فالمجهود كان كبيرا، والكل دخل في تحدٍّ، وأثبتوا قدرتهم».المكرمون
كرم رئيس فرقة المسرح الشعبي د. الدويش على دعمه وحضوره، ومن ثم تم تكريم فريق عمل مسرحية «الطابور السادس»؛ المؤلفة فاطمة العامر، المخرج علي البلوشي، الدراماتوج فلول الفيلكاوي، إضافة إلى الممثلين: يوسف البغلي، محمد جمال الشطي، عبدالله الحمود، سالي فراج، ماجد البلوشي، أزياء وديكور د. منى التميمي، إكسسوارات أسماء عيسى، موسيقى هاني عبدالصمد، مخرج منفذ وإضاءة فاضل النصار، والموسيقيين باسم نبيل، عادل القطان، تامر محمد، وتصميم مرح عبدالكريم.