في أجواء عائلية ودافئة جدا، أقام السفير اليوناني لدى البلاد كونستانتينوس بيبيريغوس، حفلاً صغيراً بحجم الحضور، وكبيراً بمعناه، في دارته، لتكريم الشيخة انتصار سالم العلي، تقديراً لإسهاماتها وجهودها في العمل التطوعي بالعالم العربي.

وقالت الشيخة انتصار العلي: «أشكر السفير اليوناني على هذا التكريم، لأن التكريم دائماً يزيد الهمة والنشاط والعطاء، ويسعدني ويسعد فريقي، لأن الناس إذا عرفت قيمة الأمر الذي تعمل عليه وأحبته، فإن عطاءها سيزيد».

Ad

وأضافت: «التكريم كان مفروضا أن يتم في اليونان، لكن بسبب ظروف جائحة كورونا تم تأجيله. أن يتم تكريمي في الكويت مع أصحابي ومع الناس الجميلة الموجودة، هو أمر مفرح جدا، وأكرر شكري للسفير، لأخذه الوقت وأخذ المبادرة لتكريمي في سفارة بلاده».

أمور إيجابية

وعن مشاريعها الجديدة، قالت الشيخة انتصار العلي: «نعمل على مشروع في أرض النوير، بالتعاون مع هيئة الزراعة والثروة السمكية ومع السفارة البريطانية ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وقد انتهينا من مشروع توعية عن آثار البلاستيك في البيئة، رغم أننا أشخاص لا علاقة لنا بالعمل البيئي، لكننا نبحث عن الأمور الإيجابية، حتى في البيئة، ونعمل على مشاريع بيئة إيجابية أكثر، وقد بدأنا وسنطوّر عملنا».

وحول مشاركتها قبل أسبوع في «المؤتمر العالمي للابتكار في التعليم» في قطر، قالت: «شاركت في افتتاحية المؤتمر بحضور الشيخة موزة، وكان لكلمتي صدى كبير في المؤتمر، وتلقيت رسائل دعم وإشادة من كل مكان في العالم».

وتابعت: «سُئلتُ في المؤتمر الذي كان بعنوان (لنطلق الصوت)، كيف بإمكاننا أن نُطلق ونرفع صوت المتعلمين، ونزيل حاجز الصمت من أمامهم ونسمع صوتهم؟ ولاقت إجابتي تصفيقاً حاراً، عندما اقترحت إدخال طريقة جديدة في منهج التعليم، من خلال قيام أحد الطلبة بإعادة شرح الحصة، ويكون المدرّس مستمعاً للشرح، وهنا نكون قد رفعنا صوت الطالب، وأعطينا في الوقت نفسه المعلم طريقة جديدة في الشرح الذي يقدمه الطالب بطريقة مغايرة، وأعطينا المعلم أيضاً فرصة لمراجعة طريقته في الشرح، ومعرفة ما إذا كانت صحيحة أم لا، ومنحنا الطلبة فرصة لرفع أصواتهم، وأتمنى أن تطبق عبر العالم».

وعن الجائزة التي نالتها، قالت الشيخة انتصار العلي إنها «عبارة عن مجسَّم منحوت يدوياً، ويرمز إلى أمرين: علامة الانتصار والمرأة، ويحمل اسمي انتصار، فكأنه صُنع خصيصاً لي، وكان إحساسي رائعا بهذا الانتصار الجديد».

المجال الإنساني

من ناحيته، قال بيبيريغوس في كلمة ألقاها أمام الحضور، الذين كان بينهم سفيرا قبرص والاتحاد الأوروبي، وشخصيات أكاديمية ومن المجتمع المدني والصحافيين، إنه «قبل عامين، قررت بعض الجمعيات اليونانية التي تعمل في المجال الإنساني، منح جائرة تكريمية، تقديراً لجهود الشيخة انتصار في المجال الإنساني التطوعي، لكن ظروف الجائحة حالت دون ذلك، فتم تأجيل التكريم إلى هذا اليوم السعيد».

وفي دردشة على هامش الحفل مع الصحافيين، أكد السفير اليوناني متانة العلاقات اليونانية - الكويتية، التي تطورت بعد تحرير الكويت، لافتا إلى أن علاقات بلاده بالمنطقة ككل تمتد إلى أكثر من 3000 عام، حيث تم العثور على آثار للحضارة اليونانية في شتى المناطق العربية، منها الإسكندرية وجزيرة فيلكا.

وأضاف أن السفارة أصدرت نحو 4000 تأشيرة بعد انتهاء جائحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها 3000 تأشيرة في الكويت و1000 من البحرين.

وكشف أن بلاده كانت الدولة الأوروبية الأولى لفتح أبوابها لاستقبال السياح من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن شروط الدخول لبلاده ثابتة ولم تتغير، وهي التطعيم جرعتين معتمدتين لدى الاتحاد الأوروبي أو فحص PCR قبل 72 ساعة من الوصول، سواء للمطعمين أو غير المطعمين، ولا يشترط الحصول على الجرعة الثالثة.

ربيع كلاس