تونس: احتكاكات بين الأمن ومعتصمين ضد قرارات سعيد

نشر في 19-12-2021
آخر تحديث 19-12-2021 | 00:05
تونسيون يرددون هتافات احتجاجا على الرئيس قيس سعيد
تونسيون يرددون هتافات احتجاجا على الرئيس قيس سعيد
شهدت العاصمة التونسية احتكاكات ومناوشات بين محتجين على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الاستثنائية، وقوات الأمن أمس.

وندد عدد من المحتجين، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، لليوم الثاني على التوالي، بما وصفوه بـ«التعذيب والانتقام»، مشددين على أن القوات الأمنية مارست عليهم الكثير من التضييق، في ذكرى الاحتفال بالثورة التونسية. ودخل عدد من المعتصمين الذين لجأوا إلى مقر «المنظمة التونسية للشغل» في مناوشات مع العناصر الأمنية التي دخلت مقر المنظمة، وحجزت معدات حاول المعتصمون استعمالها.

وقال عدد من المحتجين، الذين نفذوا اعتصاماً مفتوحاً بالشارع الرئيسي وسط العاصمة، منذ ليل الجمعة ـ السبت، إن العناصر الأمنية منعت إدخال الطعام والخيام إليهم، ما جعلهم يقضون ليلتهم «في العراء».

ويعتصم عدد من المواطنين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني في شارع الحبيب بورقيبة، بعد تنفيذ تحرك احتجاجي أمس الأول، مطالبين برحيل الرئيس التونسي، وإلغاء التدابير الاستثنائية، ورفع التجميد عن البرلمان، وإعادة العمل بالدستور. وشهدت عدة محافظات ليلة الجمعة احتجاجات تحولت في بعض الأحياء إلى عمليات تخريب ومواجهات مع العناصر الأمنية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وخرج المتظاهرون للاحتجاج والمطالبة بالتشغيل والتنمية، بالتزامن مع إحياء ذكرى الثورة التونسية (17 ديسمبر 2010)، وتحول الاحتجاج إلى أعمال تخريبية في المنطقة.

جاء ذلك بعد قرار سعيد باستمرار تجميد البرلمان حتى إعلان انتخابات جديدة في ديسمبر 2022، وكان قد ألغى العمل بمعظم مواد الدستور، وأصدر أمراً رئاسياً يمنحه سلطات واسعة لإدارة الدولة.

back to top