بعد نحو 15 عاماً على رحيل نجيب محفوظ، سيحلِّق الأديب العالمي في أبريل المقبل بجناح إلكتروني، إذ تعاقدت ابنته أم كلثوم مع إحدى دور النشر لطباعة أعمال والدها إلكترونياً بصورة شرعية، بدلاً من تناثرها بشكل غير رسمي على مواقع عدة بشبكة الإنترنت، في وقت لم تمضِ ذكرى ميلاد الأديب الحاصل على جائزة نوبل في الأدب بهدوء، بسبب حالة جدل تسببت فيها دور النشر.

سبب حالة الجدل هو ما أعلنته دار ديوان للنشر قبل أيام عن "تنقيح ومراجعة" أعمال مبدع رواية "أولاد حارتنا" المولود في 11 ديسمبر 1911، وكذلك ما تردد عن قيام دار الشروق بطباعة نسخ من أعماله تلبية لطلب جهة رقابية.

Ad

وذكرت دار الشروق، أنه "لا صحة إطلاقاً لما يُشاع من صدور طبعات خاصة تلبية لمتطلبات أي بلد أو رقابة"، وأضافت في بيان رسمي، أن "دار الشروق منذ أن توَّجها الأستاذ نجيب محفوظ، نفسه، ومباشرة دون وسيط، بثقته الغالية لأن يعهد إليها بنشر طبعات كتبه عام 2005، وحدد لها بنفسه الكتب/الأصول للعمل بمقتضاها قد قامت بذلك بكل التزام ودقة مهنية".

وأشار البيان إلى أن "دار الشروق أكملت نشرها الورقي لكتبه بطبعات إلكترونية مخفضة السعر عن طريق عدة منصات عالمية، كما أصدرت الأعمال ككتب صوتية عبر عدة منصات للكتب الصوتية".

من ناحية أخرى، ردت دار ديوان للنشر على ما أثير حول نيتها إدخال تعديلات على بعض أعمال محفوظ، حيث قالت المديرة التنفيذية للدار أمل محمود، إن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".

وأضافت في تصريح لها: "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة، وستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".

يُذكر أن أم كلثوم، ابنة نجيب محفوظ، كانت قد وقعت عقداً مع مؤسسة هنداوي لطبع أعمال والدها إلكترونياً، وعقداً آخر مع مكتبة ديوان لنشر أعماله الورقية والصوتية لمدة 15 عاماً.

أحمد الجمَّال